الأربعاء, 25 يونيو 2025 03:36 AM

المفوضية الأوروبية تخصص 20 مليون يورو كمساعدات إنسانية جديدة للاجئين في تركيا

المفوضية الأوروبية تخصص 20 مليون يورو كمساعدات إنسانية جديدة للاجئين في تركيا

أعلنت المفوضية الأوروبية عن تخصيص حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 20 مليون يورو، تستهدف اللاجئين المقيمين في تركيا. ويهدف هذا التمويل، وفقًا لبيان رسمي صادر عن المفوضية، إلى تغطية الاحتياجات الأساسية للاجئين في مجالات حيوية مثل الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي.

وأكد البيان على أن تقديم هذه المساعدات سيتم بالتنسيق الوثيق مع السلطات التركية ومن خلال منظمات الإغاثة الإنسانية العاملة في تركيا. كما يركز الدعم بشكل خاص على اللاجئين الذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى الخدمات العامة، بالإضافة إلى الفئات الأكثر احتياجًا.

تجدر الإشارة إلى أن عدد السوريين المسجلين تحت نظام الحماية المؤقتة في تركيا قد شهد انخفاضًا بنسبة 25.8% خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك وفقًا لبيانات جمعتها وكالة الأناضول من رئاسة إدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية. وتوضح بيانات الأناضول أن عدد السوريين انخفض من 3 ملايين و641 ألفاً و370 شخصاً في نهاية عام 2020، ليصل إلى مليونين و699 ألفاً و787 شخصاً حتى 5 حزيران 2025.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد توقعت عودة جماعية لأكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري إلى بلادهم خلال عام 2025، غالبيتهم من الدول المجاورة. وأشار تقرير المفوضية السنوي "الاتجاهات العالمية 2024" إلى أن حوالي 200 ألف لاجئ سوري من الأردن، و700 ألف من تركيا، و400 ألف من لبنان، وقرابة 25 ألفاً من مصر، من المتوقع أن يعودوا إلى سوريا بحلول نهاية العام المقبل.

ويربط التقرير هذا التغيير المحتمل بحدث وصفه بالمفصلي، وهو سقوط النظام السوري في أواخر عام 2024، معتبرًا إياه عاملاً رئيسيًا في تغيير موقف اللاجئين. وأظهرت نتائج مسح إقليمي أُجري في مطلع عام 2025 أن 27% من اللاجئين في دول الجوار ينوون العودة إلى سوريا خلال عام، مقارنة بنسبة لم تتجاوز 2% في نيسان من العام السابق.

ودعت المفوضية إلى تقديم الدعم اللازم لدول الجوار، وخاصة الأردن ولبنان وتركيا، لتمكينها من الاستمرار في توفير الحماية والخدمات للاجئين الذين لم يتمكنوا من العودة بعد. كما أكدت على أهمية الاستثمار في الداخل السوري لتأمين عودة كريمة ومستدامة للاجئين والنازحين داخلياً، والذين يُتوقع أن يبلغ عدد العائدين منهم حوالي مليوني شخص خلال الفترة نفسها.

مشاركة المقال: