أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ غارة ليلية في جنوب غرب سوريا، أسفرت عن اعتقال أفراد وصفهم بأنهم عناصر من حماس كانوا يخططون لشن هجمات ضد إسرائيل. في المقابل، نددت السلطات السورية بهذه العملية، معتبرةً إياها انتهاكًا للسيادة.
في بيان صدر يوم الخميس، أوضح الجيش الإسرائيلي أن هذه "العملية الليلية" جاءت بناءً على أسابيع من جمع المعلومات الاستخبارية. وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية اعتقلت "عددًا من إرهابيي حماس" الذين زُعم أنهم كانوا يخططون "لمخططات إرهابية متعددة ضد مدنيين إسرائيليين وقوات جيش الدفاع الإسرائيلي في سوريا".
نُفذت العملية في بلدة بيت جن، التي تبعد حوالي 50 كيلومترًا (31 ميلًا) جنوب غرب العاصمة دمشق. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، تم نقل الأفراد إلى إسرائيل لاستجوابهم من قِبل الوحدة 504، وهي وحدة استخبارات تابعة للجيش الإسرائيلي. كما صادر الجيش أسلحة، بما في ذلك أسلحة نارية ومخازن ذخيرة وذخيرة مخزنة في المنطقة.
من جانبها، أدانت وزارة الداخلية السورية هذا الاقتحام في بيان، ووصفته بأنه "انتهاك صارخ للسيادة" يهدد استقرار المنطقة. وأوضحت الوزارة أن القوات الإسرائيلية "نفذت مداهمات واعتقالات استهدفت عددًا من المواطنين، ما أسفر عن اختطاف سبعة أشخاص".
وأضاف البيان: "رافق هذا التصعيد إطلاق نار مباشر على سكان القرية، ما أسفر عن استشهاد مدني. ونُقل المختطفون إلى الأراضي المحتلة (إسرائيليًا)، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اللحظة". وأوضحت الوزارة أن القوات الإسرائيلية استخدمت دبابات وعربات مدرعة وطائرات مسيرة خلال الاقتحام.
يأتي ذلك بعد تصاعد التوترات في أوائل يونيو/حزيران إثر إطلاق قذائف من سوريا باتجاه إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي أنه ضرب "إرهابيًا من حماس" في بيت جن، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
أجرت إسرائيل والنظام السوري الجديد محادثات نادرة في مايو/أيار، وفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع على الأمر تحدث إلى شبكة CNN آنذاك، وهو ما يُشير إلى تحول في الديناميكيات بين العدوين السابقين مع توسيع إسرائيل لوجودها العسكري في البلاد.
وأقرّ الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع الشهر الماضي بأن حكومته تُجري محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لإنهاء هجماتها على بلاده "حتى لا تصل الأمور إلى حدّ يفقد فيه الطرفان السيطرة".