تواجه لجنة تدقيق حكومية تهديدات بالقتل عبر الإنترنت، مصدرها سمير الأسد، المدير السابق للمؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية (علماً بأنه لا تربطه صلة قرابة ببشار الأسد). وقد دفع هذا التهديد أحد أعضاء اللجنة إلى تقديم بلاغ رسمي للسلطات المختصة قبل أيام.
تعود جذور القضية إلى كشف اللجنة ملف فساد ضخم قبل سقوط النظام، الأمر الذي أدى إلى سجن سمير الأسد والحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات. إلا أنه أُطلق سراحه يوم "التحرير"، ومنذ ذلك الحين بدأ في توجيه تهديداته إلى اللجنة التي ساهمت في كشف عمليات الاختلاس والتجاوزات التي أهدرت مليارات الليرات من خزينة الدولة.
يُذكر أن اللجنة ساهمت في الكشف عن واحدة من أضخم قضايا الفساد الممنهج التي شهدتها سوريا خلال الفترة من 2019 إلى 2023. وتورط في هذه القضية إهدار مبالغ ضخمة من الأموال بالتعاون مع شركات إيرانية وروسية ولبنانية. وبحسب المصادر، تم استغلال عقود إذعان وعمليات سرقة مباشرة تمت تحت غطاء رسمي من المؤسسة العامة للجيولوجيا والثروة المعدنية.
وفي ضوء هذه التهديدات، طالبت اللجنة السلطة التنفيذية بتأمين الحماية الفورية لأعضائها.
زمان الوصل
