أعلنت محافظة طرطوس عن وصول باخرة ثانية محملة بـ 1800 سيارة قادمة من كوريا إلى مرفأ طرطوس. واعتبرت المحافظة أن هذه الخطوة تأتي في إطار "الجهود المتسارعة لدفع العجلة الاقتصادية".
يذكر أن المحافظة كانت قد أعلنت في 28 نيسان الماضي عن وصول أول باخرة سيارات تحمل نحو 3200 سيارة، معتبرةً ذلك "مؤشرًا مهمًا على انطلاق مرحلة تعافي الحركة التجارية وعودة الحيوية إلى المرافئ السورية بعد سنوات من الجمود والتراجع".
وكانت وزارة النقل السورية قد سمحت نهاية كانون الثاني الماضي باستيراد السيارات إلى سوريا بشروط، منها ألا يكون قد مضى على تصنيعها أكثر من 15 سنة. القرار أثار انتقادات واسعة، حيث اعتبره البعض مؤثرًا على أسعار السيارات ومسببًا لخسائر أصحابها، بالإضافة إلى استنزاف موارد القطع الأجنبي في مواد غير أساسية. إلا أنه ساهم في المقابل في انخفاض أسعار السيارات وتمكين المواطنين من امتلاك سيارات أحدث.
الوزارة بصدد إعادة تنظيم استيراد السيارات
أعلن وزير النقل السوري، يعرب بدر، أن الوزارة تعمل على اتخاذ إجراءات لإعادة تنظيم استيراد السيارات إلى سوريا، بعد دخول أعداد كبيرة منها عقب فتح باب الاستيراد. وأوضح أن التسهيلات المقدمة، مثل سلاسة الإجراءات في المعابر وتخفيض الرسوم الجمركية، أدت إلى إغراق السوق المحلية بالسيارات الحديثة.
وأكد الوزير أن هذا الوضع مؤقت وغير مستدام، مشيرًا إلى أن سوريا لا تستطيع الاستمرار في هذا الانفتاح على هذه الأعداد الكبيرة من المركبات. وأضاف أنه سيتم اتخاذ إجراءات مستقبلية لم يتم تحديدها بالتفصيل، لكنها لن تؤثر على المستوردين الحاليين.
وبحسب الوزير، ستمنح الإجراءات الجديدة فترة زمنية للمستوردين لإعادة تنظيم دخول السيارات إلى سوريا، بحيث يقتصر الاستيراد على عمر معين وبحالة فنية منضبطة، للحفاظ على سلامة المرور وتجنب الحوادث.