الخميس, 8 مايو 2025 05:27 PM

وزير الزراعة يبحث في درعا تحديات القطاع الزراعي وسبل دعم المزارعين

وزير الزراعة يبحث في درعا تحديات القطاع الزراعي وسبل دعم المزارعين

بحث وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر مع الأسرة الزراعية في محافظة درعا، واقع القطاع الزراعي والتحديات التي تواجهه خلال اجتماع موسع في مبنى المحافظة اليوم. وتركزت مداخلات الحضور على ضرورة وضع سياسات واضحة لدعم الفلاحين، وتوفير الكهرباء بأسعار مناسبة للقطاع الزراعي، وتأمين الآليات الحديثة، وزيادة عدد العمال والفنيين، وتسعير محصول القمح بما يتناسب مع تكاليف الإنتاج، وتأجيل تسديد القروض الزراعية.

كما ناقش الحضور واقع قطاع الدواجن، وطالبوا بتسويق فائض الإنتاج والعمل على استقرار الأسعار، وتسهيل إجراءات ترخيص المداجن وتقديم دعم لصغار المربين، إضافة إلى معالجة ارتفاع أسعار الأعلاف وأجور نقلها، وتأمين كميات كافية من مادة النخالة، وإعادة افتتاح مراكز الأعلاف الخارجة من الخدمة، وتأهيل مبنى فرع الأعلاف ورفده بالكوادر.

وتطرق المجتمعون إلى واقع الثروة الحراجية وضرورة حماية الغابات وأهمية نشر الوعي الحراجي، وزيادة عدد المخافر الحراجية ورفدها بالكوادر، وإعادة تأهيل مشتلي سد إبطع وتل شهاب، إلى جانب تأهيل محطات البحوث العلمية الزراعية، وصيانة الأجهزة المخبرية، وتركيب طاقة بديلة لآبار محطات البحوث والمباني الإدارية، ودعم المشاريع الأسرية التنموية في الأرياف.

ولفت الوزير بدر إلى الجهود المبذولة للنهوض بالقطاع الزراعي على مستوى سوريا بعد ما لحقه من تدمير وتخريب وإهمال ممنهج طال البنى التحتية والموارد والأراضي والخبرات واليد العاملة على يد النظام البائد، مشيراً إلى الصعوبات التي تواجه القطاع، إضافة إلى التحديات التي تتعلق بالجفاف وتراجع المساحات المزروعة وإنتاج المحاصيل، مؤكداً أن العمل جار الآن على إزالة آثار الدمار والخراب، للتوجه نحو بناء زراعة على أسس متينة.

بدوره أشار محافظ درعا أنور الزعبي إلى أهمية اللقاء الذي يجمع المعنيين بالقطاع الزراعي بهدف الاستماع إلى مشكلاتهم مباشرة، ووضع رؤى عملية لمعالجتها، وبين أن محافظة درعا في مرحلة بناء تحتاج إلى تضافر جهود كل المعنيين بمن فيهم العاملون في القطاع الزراعي.

وقال مدير زراعة درعا المهندس عاهد الزعبي في مداخلته: إن الزراعة في درعا تعد المورد الأساسي للسكان، ويعتمد الأهالي على الزراعة المروية والبعلية لمحاصيل القمح والشعير والبقوليات والخضار وغيرها، وأوضح أن نحو 63 بالمئة من مساحة المحافظة قابلة للزراعة، بينما خرجت المساحات البعلية هذا الموسم عن طور الإنتاج، بسبب انخفاض الهطولات المطرية، بينما تأثرت الزراعات المروية بنسبة 60 بالمئة.

وبين مدير الزراعة أن كوادر المديرية تواصل تنفيذ الخطط حسب الإمكانيات المتاحة، ولا سيما في إنتاج الغراس الحراجية والمثمرة، ومكافحة الآفات الزراعية، وحملات التحصين الوقائي للثروة الحيوانية وأشار إلى وجود نقص في الكوادر والتجهيزات، وقدم الآليات وحاجتها إلى الإصلاح.

وأكد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد أن المركز يولي اهتماماً كبيراً بالبحوث التطبيقية والمشاريع التنموية في سوريا، وينقل تجارب وقصص النجاح إلى الدول العربية، بما يسهم في توفير الجهد والوقت وتقليل الإنفاق، وخاصة في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وعقب الاجتماع أجرى الوزير بدر جولة ميدانية شملت إحدى آبار المياه وعدداً من الحقول والمزارع في خربة غزالة، ومركز بحوث إزرع، وفرعي الأعلاف وإكثار البذار، واستمع من المعنيين والفلاحين والمربين إلى أبرز المعوقات التي تعترض العمل الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي وسبل تجاوزها لضمان استمرارية الإنتاج وتحسين واقع الزراعة في المحافظة.

مشاركة المقال: