شهد سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازية، اليوم، تراجعًا جديدًا في كل من دمشق وحلب وإدلب، حيث وصل إلى 9400 ليرة للدولار الواحد عند الشراء، و9200 ليرة عند البيع، وذلك بعد أن تراوح صباحًا بين 7800 ليرة للشراء و8000 ليرة للبيع، وسط جمود في حركة التداول.
يأتي هذا الانخفاض رغم إعلان مصرف سوريا المركزي، يوم أمس، عن تثبيت السعر الرسمي للدولار عند 11,000 ليرة للشراء و11,100 ليرة للبيع، في محاولة للحد من تقلبات السوق ودعم استقرار الليرة.
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور فراس شعبو في حديث خاص لـ”سوريا 24”، إن ما يجري هو “نزول وهمي” لا يعكس تحسناً في المؤشرات الاقتصادية الفعلية، مشدداً على أن تخفيض سعر الصرف لم يستند إلى زيادة في الاحتياطي النقدي أو تحسن في بنية الاقتصاد، بل جاء نتيجة “تفاؤل نفسي” مؤقت مرتبط بظروف سياسية وإشاعات.
كما سجّل سعر غرام الذهب عيار 21 نحو 841 ألف ليرة سورية، وعيار 18 حوالي 722 ألف ليرة، بالتوازي مع الاضطراب الحاصل في سوق الصرف.
تزامن هذا التراجع الحاد في السعر مع تصريح للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلن خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.
ويتابع المواطنون والتجار تطورات السوق بحذر وترقّب، وسط ترقّب لتأثير هذه التصريحات والإجراءات على واقع الليرة السورية ومستوى الأسعار في الداخل.
