أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن مقاربة بلاده تجاه سوريا ترتكز على مبدأ أساسي وهو "أن يتخذ السوريون أنفسهم القرارات المصيرية المتعلقة ببلادهم".
في مقابلة تلفزيونية على قناة "24 TV" التركية، وصف فيدان الوضع في سوريا والعراق بأنه "هش وخطير"، مشيراً إلى أن تركيا تتبنى سياسة خارجية بناءة وشاملة لتحسين الأوضاع.
وأضاف أن تركيا تجري مشاورات مع "إخوتها هناك" (في إشارة إلى الحكومة السورية)، مؤكداً على أهمية وحدة الأراضي السورية. وأشار إلى أن خطوات الحكومة السورية لتعزيز مصالحها مع الدول الأخرى مهمة، وأن الجانب السوري يدرك تماماً أهمية تركيا بالنسبة له.
كما لفت إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا تتطلب جهوداً لحل الخلافات بين الدول عبر الحوار والإقناع. وأضاف: "نحن نشجع الحكومة السورية على إجراء محادثات مع دول ثالثة لشرح رؤيتها لسوريا الجديدة للمجتمع الدولي".
وفي سياق آخر، ذكّر فيدان بزيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تركيا، مشيراً إلى أن العراق يتجه نحو الاستقرار ويركز على خدمة شعبه.
وبخصوص المحادثات المتعلقة بآلية منع الاشتباك مع إسرائيل، أوضح فيدان أنه تم إنشاء آلية لخفض التوتر، وأن الحوار هو الأسلوب الدبلوماسي الأمثل في مثل هذه الحالات. وحذر من أن عودة سوريا إلى حالة عدم الاستقرار ستكون مشكلة كبيرة، وأن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي.
وتطرق فيدان إلى دعوة عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح. وأشار إلى أن التنظيم يعقد مؤتمراً عاماً لبحث الاستجابة للدعوة، معرباً عن أمله في أن يتم ذلك، ومؤكداً أن تركيا متأهبة لجميع الاحتمالات.
وأكد فيدان على ضرورة تفكيك التنظيمات غير القانونية والبنى الاستخباراتية غير الشرعية، مشيراً إلى أن تفكيك التنظيم وإلقاء السلاح سيؤدي إلى نظام إقليمي أكثر تقدماً، وسيؤثر إيجاباً على العراق وسوريا، وسيساهم في جذب الاستثمارات.
وفيما يتعلق بوجود حزب العمال الكردستاني في سوريا، قال فيدان إنه في حال قرر التنظيم حل نفسه والتخلي عن السلاح، فسوف ينعكس ذلك على أذرعه في سوريا والعراق.
