أكد وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، عقد مباحثات موسعة مع الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة تناولت مسارات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والطيران المدني والطاقة والصحة والتعليم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الزياني مع نظيره السوري، أسعد الشيباني.
وبحث الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا والجهود الحكومية لصون الأمن والاستقرار والحفاظ على الوحدة، بالإضافة إلى مساعي التواصل مع المجتمع الدولي لنيل الدعم السياسي والاقتصادي والتنموي. وأكد الجانب البحريني على استقرار سوريا وسيادتها واستقلالها واستعادة دورها الإقليمي والدولي، ودعم جهود رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
ووجه الملك البحريني خلال الزيارة إلى استمرار التشاور على كل المستويات ومراجعة الاتفاقات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين بهدف تفعيلها وتبادل الوفود والخبرات في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد الوزير السوري الشيباني التزام سوريا بفتح أبواب أوسع للتعاون الاقتصادي والاستثماري بما يلبي المصالح والتطلعات المشتركة، معتبراً البحرين "شريكًا فاعلًا" في إعادة الإعمار ومساهمًا في جهود إنعاش الاقتصاد السوري، ومرحبًا بالمبادرات البحرينية المتعلقة بالتنمية والاستقرار.
وأشار الشيباني إلى توسيع قنوات التواصل بين المؤسسات الرسمية في البلدين وتشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص والعام وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي.
الرابعة خليجيًا
اختتم الرئيس السوري الشرع زيارته الرابعة خليجيًا إلى البحرين، التي استمرت عدة ساعات، بعد زيارات سابقة إلى الرياض والدوحة وأبو ظبي. وتأتي هذه الزيارة بعد توجه الشرع إلى فرنسا في أول زيارة أوروبية له، للقاء الرئيس الفرنسي ماكرون.
وتعتبر البحرين من أولى الدول التي رحبت بسقوط النظام السوري السابق، وأكدت مساندتها للجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري وتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة، ودعت إلى تيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم في إطار خطة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية.
