هادي البحرة يطالب ميقاتي بوقف السياسات التمييزية وسحب الميليشيات اللبنانية من سوريا
وجه هادي البحرة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، رسالة رسمية إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، دعا فيها إلى تحمل المسؤولية تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان. وشدد البحرة على ضرورة وقف السياسات التمييزية الممارسة بحق اللاجئين السوريين، داعياً إلى اتخاذ موقف إنساني وأخلاقي من جانب الحكومة اللبنانية.
**دعوة للتفكر في المعاناة**
أشار البحرة إلى تصريحات ميقاتي المتعلقة بالأعباء التي يتحملها لبنان بسبب استضافة اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أن الشعب السوري، رغم أزماته وظروفه الصعبة، كان يستقبل آلاف اللبنانيين يومياً أثناء عبورهم إلى سوريا. وأكد أن هذه الوقائع تستوجب إظهار المزيد من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية تجاه اللاجئين.
**انتقادات للميليشيات اللبنانية**
تناول البحرة في رسالته الدور الذي تلعبه الميليشيات اللبنانية، متهماً إياها بالمشاركة إلى جانب النظام السوري في عمليات القتل والترهيب التي أسفرت عن موجات لجوء كبيرة. وحث الحكومة اللبنانية على اتخاذ خطوات حازمة لدعوة هذه الميليشيات إلى الانسحاب من سوريا ووقف احتلال القرى والبلدات السورية. واعتبر أن الصمت إزاء هذه الانتهاكات يزيد من معاناة الشعب السوري ويعقد أزمته الإنسانية.
**إدانة للأعمال العدائية**
أعرب البحرة عن رفضه لأي أعمال عدائية تستهدف المدنيين من أي طرف، بما في ذلك القوات الإسرائيلية وأي قوى عسكرية أخرى. وشدد على ضرورة احترام استقلال لبنان وسيادته وسلامته الإقليمية.
**مناشدة للأمم المتحدة**
طالب البحرة مجلس الأمن باتخاذ خطوات لحماية أمن وسلامة المدنيين من دون تمييز، ودعا الحكومة اللبنانية إلى رفع السياسات التي تعرقل جهود المنظمات الإنسانية. كما وجه نداءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة لإطلاق خطة طارئة لتقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين في كلا البلدين.
**الخاتمة**
تأتي هذه الرسالة في سياق تزايد الأزمات الإنسانية في لبنان وسوريا، ما يتطلب استجابة فورية من السلطات المحلية والدولية لحماية حقوق اللاجئين ومعالجة المشكلات التي تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً.
