التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بمسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية في نيويورك، في ظل سعي دمشق للحصول على رؤية واضحة من واشنطن حول كيفية تحقيق تخفيف دائم للعقوبات المفروضة عليها.
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، مساء الثلاثاء 29 أبريل، أنه لم يتم تحديد رتبة المسؤولين الأمريكيين الذين التقاهم الشيباني، إلا أن أحد المصادر ذكر سابقًا أنه من المتوقع أن يلتقي بمجموعة من المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم القائمة بأعمال السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا.
أفادت الوكالة نقلًا عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن "بعض ممثلي السلطات السورية المؤقتة" موجودون في نيويورك لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، لكنها امتنعت عن تأكيد ما إذا كانت هناك اجتماعات مقررة مع مسؤولين أمريكيين. وأضافت: "نواصل تقييم سياستنا تجاه سوريا بحذر، وسنحكم على السلطات المؤقتة بناءً على أفعالها. لسنا بصدد تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا حاليًا، ولا يمكنني تقديم أي معلومات مسبقة حول أي اجتماعات".
ذكرت الوكالة نقلًا عن أحد المصادر أن دمشق تتطلع إلى الحصول على مسار واقعي من الولايات المتحدة نحو تخفيف العقوبات بشكل دائم، بالإضافة إلى جدول زمني واضح لتحقيق مطالب واشنطن لرفع العقوبات.
في 26 أبريل الحالي، ذكرت "رويترز" أنها اطلعت على وثيقة من أربع صفحات تتضمن الرد السوري على معظم الشروط، والتي تم تنفيذ معظمها بالفعل، إلا أن هناك شروطًا أخرى تتطلب "تفاهمات متبادلة" مع واشنطن.
نقلت الوكالة عن مسؤول سوري ومصدر أمريكي مطلع على الرسالة، أن وزير الخارجية السوري سيناقش محتويات الرسالة مع مسؤولين أمريكيين خلال زيارته إلى نيويورك.
تتمحور الشروط الأمريكية لتحقيق انفتاح مع دمشق حول أربعة مطالب رئيسية: تدمير أي مخزونات متبقية من الأسلحة الكيميائية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وإبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب الحكومية العليا، وتعيين ضابط اتصال للمساعدة في الجهود الأمريكية للعثور على الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا، أوستن تايس.
أشار الشرع، في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، إلى أن بعض الشروط الأمريكية "تحتاج إلى مناقشة أو تعديل"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.