الأربعاء, 30 أبريل 2025 09:50 AM

نتنياهو يتحدى الشرعية الدولية ويهاجم حق الفلسطينيين في دولتهم.. والشيخ يرد: الدولة الفلسطينية مفتاح السلام والاستقرار

نتنياهو يتحدى الشرعية الدولية ويهاجم حق الفلسطينيين في دولتهم.. والشيخ يرد: الدولة الفلسطينية مفتاح السلام والاستقرار

أكد نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الأحد، أن إقامة الدولة الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة.

جاء ذلك في تغريدة نشرها الشيخ، عبر منصة “إكس”، ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصف فيها فكرة إقامة دولة فلسطينية بأنها “سخيفة”.

وقال الشيخ: “الدولة الفلسطينية هي مفتاح الأمن والسلام والاستقرار والازدهار، والسخافة هي الإصرار (الإسرائيلي) على الاحتلال والاستمرار بالجرائم وتجاوز القانون الدولي”.

وأضاف: “أصغر شجرة زيتون في فلسطين عمرها أطول من هذا الاحتلال الزائل لا محالة”.

وفي وقت سابق الأحد، نقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن نتنياهو قوله خلال اجتماعه مع عشرات السفراء لدى الأمم المتحدة إن “فكرة إقامة دولة فلسطينية ستجلب السلام هي فكرة عبثية (…) لقد جربنا ذلك في غزة، ولن نستبدل نظاما يسعى لتدميرنا (حماس) بآخر (السلطة الفلسطينية) يسعى لنفس الهدف”.

وزعم نتنياهو، أنّ العائق الأساسي أمام السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أنّ جزءا من الوطن العربي لا يزال يرفض الاعتراف بدولة يهودية ضمن أي حدود.

وأضاف: “لا أرى فرقًا جوهريا بين حماس والسلطة الفلسطينية”.

وفي سياق متصل، اعتبر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أن تصريحات نتنياهو “خطيرة واستفزازية”، وتكشف “نوايا حكومته الفاشية”، بحسب بيان صدر عنه.

واعتبر البرغوثي، أن نتنياهو، كشف “بوضوح أن هدف التطبيع مع المحيط العربي تصفية القضية الفلسطينية”.

وادعى نتنياهو أن “العالم العربي فهم عبر عملية بطيئة أن إسرائيل حقيقة لا يمكن تغييرها”.

وأضاف: “اتفاقيات التطبيع التي أسعدتنا، قابلها محاولات من إيران لتغيير العالم العربي وقلبه علينا”، بحسب تعبيره.

وقال البرغوثي، إن نتنياهو “يتصرف كحاكم إمبريالي متغطرس للمنطقة بكاملها ويتفاخر بتدميره للجيش السوري واحتلال أراضيها وأراضي لبنان و يهدد بحرب شاملة للسيطرة على الشرق الأوسط بكامله”.

وأعرب القيادي الفلسطيني عن أمله في “أن يستيقظ الجميع من بقايا أوهام الحل الوسط مع حكام إسرائيل ويتوجهوا نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية في مواجهة مؤامرة الضم والتهويد والتطهير العرقي”.

وتأتي تصريحات نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، بينما يشن جيشه حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وتسبب تنصل نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى حماس، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 170 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مشاركة المقال: