هيثم يحيى محمد: معظم شباب محافظة طرطوس، الذين كانوا في الجيش، يعيشون في قلق وعزلة، وتفاقمت مخاوفهم بعد انتهاء صلاحية بطاقات التسوية التي مُنحت لهم.
كان من المفترض إعادة الهويات الشخصية المدنية فور انتهاء مدة البطاقة، ولكن الأحداث الأخيرة حالت دون ذلك، مما أثر سلبًا على حياتهم ومعيشتهم وأسرهم.
نأمل من الجهات المختصة في الدولة منح الهويات الشخصية لجميع الشباب الذين أجروا التسويات المطلوبة (سواء كانوا في الخدمة الإلزامية أو متطوعين، والذين قُطعت رواتبهم منذ سقوط النظام السابق)، لتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، أو إعادة من يرغب منهم إلى الجيش إذا لم يرتكب جريمة حرب.
كما نأمل إصدار قوائم بأسماء المطلوبين من جميع الأطراف الذين يثبت بالدليل القاطع تورطهم في ممارسات إجرامية وإحالتهم إلى المحاكمات العادلة، وترك البقية يعيشون حياتهم، مع التفريق بين المحارب ومجرم الحرب، كما سمعنا في تصريحات سابقة.
تنفيذ ما تقدم ضروري لعودة الحياة إلى طبيعتها، وطمأنة الشباب والأهالي، وتحريك عجلة الإنتاج، بدلًا من استمرار الوضع الحالي مع المزيد من الفقر والجوع والعوز.
أخيرًا، أشير إلى أن ما ورد في هذا المنشور يعكس حديث معظم أهالي محافظة طرطوس.
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)