الخميس, 8 مايو 2025 02:25 AM

مشايخ اللاذقية يطلقون مبادرة للمصالحة: العدالة أساس لشفاء جراح الساحل

مشايخ اللاذقية يطلقون مبادرة للمصالحة: العدالة أساس لشفاء جراح الساحل

أصدر عدد من مشايخ الإسلام السنة في محافظة اللاذقية بياناً مشتركاً، دعوا فيه إلى تحقيق العدالة الحقيقية كمدخل أساسي للمصالحة الوطنية، مؤكدين أن "جراح الساحل لن تندمل إلا بالعدالة والاعتراف بالألم والعمل الجاد لمنع تكرار ما جرى".

سناك سوري-دمشق

البيان الذي نقلته العديد من الشخصيات في اللاذقية، بينهم الدكتور "إياس الخيّر" أحد الأشخاص البارزين بالسلم الأهلي، حمل توقيع خمسة من المشايخ البارزين في المنطقة، وشدّد على التمسك بالإسلام "كدين رحمة ومحبة وتآخٍ وعدل وسلام"، ورفض جميع أشكال التشدد والتكفير، كما دان محاولات استخدام الدين أو الطائفة أو المصالح الخارجية كذريعة لتقسيم سوريا أو تمزيق نسيجها الاجتماعي.

وقال الموقعون إنهم يرفضون بشكل قاطع "أي مشروع يسعى إلى تقطيع أوصال البلاد أو زرع العداء بين أبنائها"، مؤكدين أن "سوريا لكل أبنائها، وستبقى موحدة بعزمهم وإرادتهم".

ولم يغفل البيان الإشارة إلى المآسي التي شهدها الساحل السوري، حيث وصفها بأنها "جراح مؤلمة لا تُنسى"، مطالباً بتحقيق عدالة حقيقية تشمل المحاسبة الجادة لكل من ارتكب جرائم، "دون استثناء أو انتقائية"، وبعيداً عن منطق الثأر.

كما عبّر المشايخ عن رفضهم لأي عدوان خارجي على سوريا، مؤكدين إيمانهم بأن "السوريين وحدهم هم من سيبنون وطنهم ويحموه، وأن روابط الأرض والتاريخ والمصير المشترك أقوى من كل ما يسعى لتفريقهم".

وفي لهجة تصالحية واضحة، دعا البيان إلى تجاوز الأحقاد وبناء مستقبل مشترك، وقال: "ندعو إلى لغة العقل والمصالحة، فمستقبل أبنائنا لا يُبنى على الحقد، بل على العدل والرحمة".

واختتم البيان بتأكيد التزام الموقعين بمقاصد الدين الحقيقية، ورفضهم لأي استغلال للدين في سياق العنف أو الإقصاء، مشددين على أن الإسلام الذي يؤمنون به "هو الإسلام الجامع، الذي لا يدعو إلى الانتقام، بل إلى التعاون والصفح".

ووقع على البيان كل من الشيخ أحمد محمد عبّان، الشيخ خالد عبد الكريم محمّودي، الشيخ محمد خالد كمال، الشيخ عبد السلام محمد أنجرو، والشيخ محمود سليمان الحكيم.

مشاركة المقال: