الخميس, 8 مايو 2025 02:01 AM

ماكرون يستقبل الشرع في الإليزيه لبحث مستقبل "سوريا الجديدة" ومكافحة الإرهاب وتحديات الأكراد

ماكرون يستقبل الشرع في الإليزيه لبحث مستقبل "سوريا الجديدة" ومكافحة الإرهاب وتحديات الأكراد

تستضيف باريس الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الإليزيه، حيث يلتقي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة تحمل دلالات مهمة. من المتوقع أن يعرب ماكرون عن دعم فرنسا لبناء "سوريا جديدة" حرة ومستقرة تحترم جميع أطياف المجتمع السوري، وذلك في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه الشعب السوري وتطلعاته نحو السلام والديمقراطية.

الدبلوماسي الفرنسي ميشال دوكلو، السفير السابق في سوريا والمستشار في معهد Montaigne، يرى أن هذا اللقاء يهدف إلى "توضيح مواقف الرئيس السوري من القضايا المرتبطة بسوريا الجديدة". ويشير إلى تعيين جان باتيست فيفر، السفير السابق في الدوحة، قائماً بالأعمال في دمشق، كدليل على "جدية باريس واهتمامها بالوضع السوري".

تعتبر دعوة الشرع إلى باريس بمثابة موقف فرنسي أكثر وضوحاً تجاه سوريا، مع الحفاظ على الحذر بشأن التقدم في العملية السياسية، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، واستقرار لبنان وترسيم الحدود، ورفع العقوبات المصرفية والمالية.

كما تسعى باريس إلى فهم نوايا الشرع تجاه الأكراد، وتقييم مدى تنفيذ الاتفاق المبرم في دمشق في مارس الماضي، والذي يهدف إلى دمج الوحدات الكردية في الجيش السوري وتحديد شروط بقاء السلاح مع الأكراد ودرجة الحكم الذاتي.

وفيما يتعلق بالتدخل الإسرائيلي في سوريا، يرى دوكلو أن التوترات بين بعض الدروز والسلطة السورية تتفاقم بسبب هذا التدخل، محذراً من خطر زعزعة الاستقرار وتفكك البلاد. ويشير إلى تصريحات حديثة للشرع حول الانفتاح على الاعتراف بإسرائيل وقبول اتفاقيات إبراهام.

وعن علاقات الشرع بتركيا، يقول دوكلو إن الشرع يستفيد من النصائح الاستراتيجية التركية، مع تشجيع أنقرة له على التقارب مع السعودية والإمارات. ويرى أن هناك توافقاً بين دول الخليج وتركيا، وربما الأردن، مع انفتاح من مصر للعب دور في استقرار سوريا.

ويختتم دوكلو بالإشارة إلى أن الملف السوري سيكون مطروحاً خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية، وأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد يكون قادراً على شرح تعقيدات هذا الملف للرئيس الأميركي.

مشاركة المقال: