أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف عن قلق روسيا حيال ما تشهده سوريا من عمليات قتل جماعي وتطهير طائفي، حسب وصفه.
وخلال كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال حفل استقبال أقامته الخارجية الروسية بمناسبة عيد الفصح الأرثوذكسي، تحدث لافروف عن الخطر المحيط ببعض الطوائف والمذاهب الدينية والعرقية في أوكرانيا في سوريا، إذ قال: "إن اضطهاد أكبر طائفة دينية في البلاد – الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية – والذي استمر لسنوات، يمثل مثالا مأساويا وواضحا على طبيعته المعادية للإنسان، حيث أوشكت السلطات في كييف على تصفية الكنيسة قانونياً، بينما تستمر"، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وأضاف لافروف، أن "القلق الخاص يثيره الوضع في منطقة الشرق الأوسط، ولاسيما في سوريا، حيث تقوم جماعات المسلحين المتطرفين بعمليات تطهير عرقي حقيقية وقتل جماعي للناس على أساس عرقي وطائفي".
وفي 10 آذار الفائت أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين" ديمتري بيسكوف، عن قلق بلاده من التوترات التي يشهدها الساحل السوري، مشدداً على ضرورة وجود تحرّك عاجل لمعالجة الوضع.
وقال بيسكوف: "نشهد مظاهر للعنف التي لا يمكن إلا أن تثير قلقنا العميق، ويشعر بهذا القلق العديد من بلدان العالم والمنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ونحن نعتقد أن هذه القضية بحاجة إلى معالجة عاجلة، والأهم من ذلك، أن يتم القضاء على مظاهر العنف هذه في أسرع وقت ممكن"، وفق ما نقلته قناة "روسيا اليوم".
وأضاف بيسكوف أن "العنف في سوريا يشكل مصدر قلق لروسيا، ويجب النظر في هذه القضية بشكل عاجل، بما في ذلك في الأمم المتحدة، لتطبيع الوضع"، كما طلبت حينها روسيا والولايات المتحدة إجراء مشاورات مغلقة في مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سوريا.
يشار إلى أن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أكدت سابقاً أن قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية استقبلت حوالي 9 آلاف سوري معظمهم من النساء والأطفال فروا من العنف في الساحل السوري.