الإثنين, 12 مايو 2025 12:54 PM

كيف أجبرت صنعاء واشنطن على التراجع: القصة الكاملة لمواجهة اليمن و حاملة الطائرات "ترومان"

كيف أجبرت صنعاء واشنطن على التراجع: القصة الكاملة لمواجهة اليمن و حاملة الطائرات "ترومان"

لقمان عبد الله

دفعت تطورات عسكرية "بالغة الخطورة" بين الولايات المتحدة واليمن، ظلت طي الكتمان، واشنطن إلى التخلي عن هدفها المعلن بمنع صنعاء من "تهديد أمن الملاحة الدولية". واكتفت بتعهد من صنعاء بعدم استهداف أصولها العسكرية والمدنية، والتخلي عن حماية المصالح الإسرائيلية في البحر الأحمر.

قبل قرار الرئيس الأميركي آنذاك، دونالد ترامب، بوقف الضربات الجوية، أعلنت "القيادة المركزية الأميركية" توقفها عن مشاركة تفاصيل العمليات في اليمن، في خطوة رأى فيها مراقبون محاولة للتعتيم على "أحداث كبيرة".

أثارت هذه السياسة تساؤلات في الكونغرس حول الأهداف الكامنة خلفها، وانتقادات لـ"البنتاغون"، خاصةً مع تأكيد حركة "أنصار الله" المستمر سيطرتها على المجال الجوي اليمني، رغم الغارات الجوية المتواصلة.

أقر محللون غربيون بسيطرة الحوثيين على المجال الجوي، وأشارت مراسلة "إن بي سي نيوز" إلى أن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على المجال الجوي رغم الغارات الجوية المكثفة.

خلف الكواليس، خلص القادة العسكريون في واشنطن إلى أن الصواريخ الفرط صوتية، قادرة على المناورة وتجاوز منظومات الدفاع الجوي، يمكن أن تصيب حاملات الطائرات الأميركية، مما دفعهم إلى نقل هواجسهم إلى إدارة ترامب.

وجد الأميركيون أنفسهم "مجبرين" على إلقاء طائرتي "أف – 18" في البحر خلال أسبوع واحد.

أدى ذلك، إلى تسريع قرار وقف إطلاق النار، خشية تدمير حاملة طائرات والتسبب في كارثة غير مسبوقة. بالتزامن مع ذلك، أقر خبراء أميركيون بتقدم الدفاعات الجوية اليمنية وقدرتها على منع الطائرات الحربية الأميركية من إصابة أهدافها بدقة.

الاشتباكات مع حاملة الطائرات "ترومان" كانت تعيق هبوط الطائرات العائدة من عمليات القصف، وتجبرها على التزود بالوقود جواً أو الهبوط في مطارات مجاورة، كما منعت الطائرات من الإقلاع للتعامل مع التهديدات.

بعد سقوط طائرة "أف – 18" الأولى، زعمت واشنطن عدم وجود أدلة كافية لتحديد السبب، لكن صنعاء اعتبرت "التزامن" مع الهجوم الصاروخي مقصوداً.

في المرة الثانية والثالثة لسقوط طائرات "أف 18 سوبر هورنت"، كان هناك دليل قاطع على أنها سقطت أثناء محاولة تفادي هجوم صاروخي يمني دقيق التوقيت.

اللوم يقع على بكين! تتهم واشنطن الصين بتزويد الحوثيين بمعلومات استخباراتية لاستهداف السفن الحربية الأميركية، وهو ما تنفيه بكين.

تؤكد الصين أنها تلعب دوراً نشطاً في تخفيف التوتر في البحر الأحمر، وتنتقد الولايات المتحدة لفرضها عقوبات وتأجيج الوضع.

مشاركة المقال: