مباراة قد لا تتجاوز التسعين دقيقة، لكنها تحمل في طياتها الكثير لقطبي الكرة الإسبانية، برشلونة وريال مدريد. إنها المواجهة الأخيرة بينهما هذا الموسم ضمن سلسلة "الكلاسيكو" المثيرة، بعد أربع مواجهات سابقة شهدت تفوقًا واضحًا للبرشا.
فقد حقق برشلونة الفوز في المواجهات الثلاث السابقة: برباعية في ذهاب الليغا، وخمسة أهداف مقابل هدفين في نهائي السوبر، وثلاثة أهداف لهدفين في نهائي كأس الملك. وتكتسب المواجهة رقم 190 في الدوري، التي تنطلق عصر الأحد، أهمية قصوى كونها الفرصة الأخيرة للفريق الملكي لإنقاذ موسمه المحلي، بعد تتويجه بطلاً للإنتركونتيننتال والسوبر الأوروبي. الفوز وحده يبقي على آماله في الحفاظ على لقب الليغا.
في المقابل، يطمح برشلونة إلى إكمال سلسلة انتصاراته على ضيفه والاقتراب من استعادة لقب الليغا، بعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو ما قد يؤثر على أداء لاعبيه بعد خوضهم 120 دقيقة مرهقة في ميلانو. وكان الفريقان قد حققا فوزًا صعبًا في الجولة الفائتة ليحافظا على فارق النقاط الأربع الذي يتقدم به الكاتالوني في الترتيب، قبل أربع مباريات متبقية من الموسم.
خاض برشلونة 17 مباراة على ملعبه (لويس كومبانيس) هذا الموسم، محققًا 13 فوزًا وتعادلًا وحيدًا و3 هزائم، مسجلاً 46 هدفًا ومستقبلًا 14. بينما سجل ريال مدريد 9 انتصارات خارج ملعبه مقابل 5 تعادلات و3 هزائم، مسجلاً 28 هدفًا ومستقبلًا 15.
تاريخيًا، يتفوق ريال مدريد على مضيفه خلال المواجهات العامة بفارق فوزين، حيث سبق له الفوز في مواجهات الليغا 79 مرة مقابل 75، وتعادلا 35 مرة. ومن بين 94 مباراة أقيمت على أرض برشلونة، فاز الأخير في 51 منها مقابل 20 تعادلًا و23 فوزًا للريال.
الكلاسيكو هو الأخير لأنشيلوتي مدرب الملكي، ويحمل الرقم 20 في سجله، حيث حقق 9 انتصارات و10 هزائم، منها 3 مواجهات أخيرة. في المقابل، يسعى مدرب برشلونة الألماني فليك لتحقيق ثنائية محلية في موسمه الأول، والفوز الرابع على التوالي سيعادل به سجل أنشيلوتي الفائز بأربع مواجهات سابقة بين 2023 و2024. وبالطبع، فإن أحلام الإيطالي تتلخص في ختام مثالي لرحلته التاريخية مع زعيم الليغا.
الوطن- خالد عرنوس
