كشفت وكالة "رويترز"، اليوم الخميس، نقلًا عن أربعة مسؤولين أميركيين، أن قرار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" برفع العقوبات المفروضة على سورية فاجأ عددًا من المسؤولين داخل إدارته، وأحدث حالة من الارتباك في أروقة البيت الأبيض.
وأفادت الوكالة بأن كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكية سارعوا لمحاولة فهم آلية إلغاء العقوبات، التي فُرض العديد منها على سورية منذ عقود، وذلك عقب إعلان ترامب المفاجئ.
وأشارت إلى أن البيت الأبيض لم يُصدر أي مذكرة أو توجيه رسمي إلى الفرق المعنية بالعقوبات في الوزارتين للاستعداد لهذه الخطوة، ولم يتم إبلاغها مسبقًا بإعلان الرئيس.
وأضافت المصادر أن حالة من الارتباك سادت داخل الإدارة الأميركية بشأن كيفية تفكيك هذه العقوبات متعددة الطبقات، وبرزت تساؤلات مرتبطة بطبيعة العقوبات التي سيتم تخفيفها، وتوقيت بدء تنفيذ القرار.
في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية التركي بأن بلاده ستركز على "خريطة الطريق" بعد قرار رفع العقوبات الأميركية عن سوريا، وذلك خلال اجتماع مرتقب مع المسؤولين روبيو والشيباني.
وأكد الوزير التركي أن انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا "يعتمد بشكل كبير على انتهاء الأسباب التي أدت إلى قدومهم في المقام الأول"، مشددًا على أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، حتى "إنهاء تنظيم الدولة".
كما حذّر الوزير من أن الهجمات الإسرائيلية تُشكّل تهديدًا خطيرًا لاستقرار سوريا، لافتًا إلى أن حكومة دمشق "تتصرف بدقة فيما يتعلق بالنهج الشامل" تجاه الوضع في البلاد.
زمان الوصل