غارات جوية تدك مواقع ميليشيات إيران في دير الزور على الرغم من تحركاتها

أفادت تقارير إعلامية عن تصاعد الغارات الجوية التي استهدفت مواقع ومنصات صواريخ تابعة لمجموعات مدعومة من إيران في محافظة دير الزور السورية. أكدت مصادر محلية أن التحالف الدولي نفّذ ضربات جوية قرب مطار دير الزور العسكري، رافقها أصوات انفجارات عنيفة في محيط المدينة، بالإضافة إلى استهداف مواقع الميليشيات في حويجة صكر بقذائف مدفعية مصدرها قاعدة كونيكو الأمريكية للغاز شرقي المحافظة.
كما شهدت بلدة محكان شرق دير الزور هجوماً بطائرات مسيّرة مجهولة، استهدف سيارة يعتقد أنها تابعة للميليشيات الإيرانية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. في الوقت ذاته، أفادت مصادر أن ميليشيات أفغانية موالية للنظام السوري فرضت طوقاً أمنياً حول موقع الاستهداف. وأضافت التقارير أن القوات الأمريكية قصفت بالمدفعية الثقيلة مواقع في بلدة الجفرة وحويجة صكر.
من جهته، صرح ناشطون بأن العمليات العسكرية الأمريكية تستهدف شحنات الأسلحة ومنصات الصواريخ التي تُستخدم لضرب القواعد الأمريكية على الضفة المقابلة لنهر الفرات قرب الميادين. وأفادت تقارير محلية عن استخدام الميليشيات الإيرانية معابر غير رسمية لتهريب الأسلحة من العراق. كما استولت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني على منازل في مدينة الميادين لتحويلها إلى أماكن إيواء لعائلات مقاتلي حزب الله اللبناني.
في سياق متصل، أشارت مصادر إلى أن قيادة الحرس الثوري الإيراني في دير الزور بدأت في اتخاذ إجراءات أمنية مشددة، بما في ذلك نقل بعض القادة إلى العراق وتجنب استخدام السيارات العسكرية. وشهدت المربعات الأمنية في مدن البوكمال والميادين ودير الزور تراجعا ملحوظا في تواجد القيادات الإيرانية بعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت قادتها مؤخراً.
على صعيد آخر، عمدت الميليشيات إلى تقليل الاعتماد على الاتصالات اللاسلكية واستبدالها بخطوط الهاتف الأرضية غير المراقبة. تأتي هذه التطورات في ظل تزايد التعزيزات العسكرية الإيرانية عبر الحدود السورية العراقية، بالتزامن مع تعزيزات مماثلة لقوات التحالف الدولي.