الخميس, 15 مايو 2025 05:28 PM

عودة الحياة إلى الزبداني: افتتاح مدارس مرممة تستقبل الطلاب بعد سنوات الحرب

عودة الحياة إلى الزبداني: افتتاح مدارس مرممة تستقبل الطلاب بعد سنوات الحرب

افتتحت في مدينة الزبداني بريف دمشق مجموعة من المدارس الحكومية بعد إعادة تأهيلها، وذلك بحضور محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد تركو، ومدير تربية ريف دمشق فادي نزهت، ومسؤول منطقة الزبداني رائد التيناوي.

تم تنفيذ المشروع تحت إشراف وزارة التربية والتعليم وبرعاية "تجمع شباب الزبداني" ومنظمة "رحمة بلا حدود". وشمل الافتتاح المدرسة التجارية، ومدرسة حسن اليوسف، ومدرسة الفنون النسوية، ضمن خطة لتعزيز البنية التحتية التعليمية في المدينة التي تضررت بشكل كبير خلال الحرب.

أكد المهندس محمد الحنون، مدير الأبنية المدرسية في وزارة التربية، أن أعمال التأهيل شملت ست مدارس في المنطقة، بجهود مشتركة مع منظمة "رحمة بلا حدود". وتضمنت عمليات الترميم تجهيز الصفوف بالمقاعد والألواح الدراسية، وصيانة الحمامات، وتركيب الستائر، وطلاء الجدران، وتزويد المدارس بالطاقة الشمسية وخزانات مياه الشرب، مما يوفر بيئة تعليمية آمنة وصحية لأكثر من 1930 طالبًا وطالبة.

أوضح الحنون أن الحاجة إلى الترميم أصبحت ملحة بعد عودة عدد كبير من الأهالي إلى الزبداني، مما استدعى الإسراع في إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية، خاصة مع ارتفاع عدد المدارس الفعالة، وزيادة الكثافة الصفية، ووجود مدارس تعمل بنظام الدوامين. وقد ساهم هذا المشروع في تخفيف العبء عن المدارس المكتظة وتوفير بيئة أكثر استقرارًا للعملية التعليمية.

وفقًا لوزارة التربية، فإن إعادة تأهيل المدارس تأتي ضمن خطة وطنية شاملة، حيث تعمل الوزارة حاليًا على ترميم 400 مدرسة في مختلف المناطق، وقد أُنجز منها حتى الآن حوالي 100 مدرسة. وتشمل الخطة أيضًا دورات تدريبية لتأهيل الكوادر التربوية، لضمان استجابة متكاملة لتحديات التعليم بعد سنوات من التدهور.

على الرغم من أهمية المبادرات الجارية، إلا أن واقع المدارس في سوريا لا يزال يواجه تحديات كبيرة، مثل نقص التمويل، وارتفاع أعداد الطلاب مقابل محدودية البنية التحتية، وغياب التدفئة والتجهيزات في كثير من المناطق، خاصة في الريف والمناطق التي خرجت حديثًا من دائرة الصراع. ويبقى الاستثمار في التعليم ضرورة ملحة لضمان عودة الحياة إلى المجتمعات المتضررة، وبناء جيل قادر على المساهمة في إعادة الإعمار.

مشاركة المقال: