أعلن المهندس أحمد الفارس، مدير مديرية الصيانة والإنارة في محافظة دمشق، عن إطلاق خطة خدمية تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي في العاصمة، بعد سنوات من الإهمال الذي طال البنية التحتية والمعالم الرمزية للمدينة. وقال الفارس لمنصة سوريا 24 إن “الوضع الحالي يُرثى له”، مشيرًا إلى أن المديرية بدأت بالفعل بتنفيذ أعمال ميدانية تشمل صيانة وتأهيل عدد من المعالم البارزة في دمشق، من بينها السيف الدمشقي، الجندي المجهول، جسر الحرية، ونهر بردى، وذلك بالتعاون مع عدد من المديريات الأخرى في المحافظة.
وتحدث الفارس عن أعمال جارية حاليًا في ساحة الأمويين، تتضمن تنظيف التكلسات، وصيانة المضخات، وإعادة تشغيل نظام الإنارة القائم على ضوء LED عبر نظام تحكم متكامل. كما لفت إلى الأضرار التي لحقت بالبنية الخدمية للساحة نتيجة انقطاع الكهرباء عنها يوم سقوط النظام، ما أدى إلى فيضان المياه وتلف اللوحات والمضخات، الأمر الذي تعمل المديرية حاليًا على معالجته.
وأكد الفارس أن الخطة تشمل أيضًا إعادة تأهيل الشوارع المتدهورة في دمشق، التي تشكّل شرايين حيوية لحياة السكان اليومية، بالتوازي مع التنسيق مع مؤسسات الكهرباء والمياه والصرف الصحي لضمان شمولية العمل وفعاليته. كما أشار إلى أن الواقع المتردي لأسطول المديرية يشكّل تحديًا كبيرًا، موضحًا أن معظم الآليات الهندسية المتوفرة تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، وهي متهالكة وغير صالحة للعمل الفعال، ما دفع المديرية إلى إعداد خطة لتحديث المعدات وتزويدها بآليات جديدة.
وفي ختام تصريحه، أوضح الفارس أن المديرية بصدد إعداد خطة تفصيلية بالأرقام والتكاليف، ستُعرض على محافظ دمشق في الفترة القريبة المقبلة، بهدف تسريع وتيرة العمل وتحقيق نتائج ملموسة في تحسين الواقع الخدمي للعاصمة.
