الخميس, 15 مايو 2025 08:54 PM

أزمة مياه حادة في دمشق: تراجع تاريخي في منسوب نبع الفيجة ينذر بتحديات غير مسبوقة

أزمة مياه حادة في دمشق: تراجع تاريخي في منسوب نبع الفيجة ينذر بتحديات غير مسبوقة

أعلن المهندس أحمد درويش، المدير العام لمؤسسة مياه دمشق وريفها، أن العاصمة تواجه أزمة مياه غير مسبوقة، بسبب الانخفاض الحاد في منسوب نبع عين الفيجة، المصدر الرئيسي الذي يغذي 70% من حاجة دمشق اليومية من المياه.

وأوضح درويش لمنصة سوريا 24 أن انخفاض الأمطار بنسبة 35%، وهي النسبة الأدنى منذ عام 1956، أثر بشكل مباشر على غزارة النبع، مما أدى إلى تراجع الكميات المنتجة يوميًا، واصفًا الوضع بأنه "مؤشر مقلق على الأمن المائي للمدينة".

تتراوح حاجة دمشق اليومية من المياه بين 700 و800 ألف متر مكعب، يتم تأمينها من مصادر متعددة، بما في ذلك نبع الفيجة، وآبار في دمشق وريفها، ونبع بردى بكميات محدودة، ومحطات ضخ ثانوية.

وأشار درويش إلى أن المؤسسة تعمل على إعادة تأهيل الآبار الاحتياطية القديمة التي توقفت عن العمل منذ أكثر من 14 عامًا بسبب الإهمال أو التخريب.

لمواجهة هذا التراجع، بدأت المؤسسة في تنفيذ خطة طوارئ تشمل إعادة تشغيل الآبار القديمة، وإحياء المصادر الثانوية، وتعديل جداول توزيع المياه لتتناسب مع الكثافة السكانية والاستهلاك، بهدف ضمان عدالة التوزيع وتجنب الانقطاعات الطويلة.

كما أطلقت المؤسسة حملة توعية لترشيد الاستهلاك المنزلي والحد من الهدر في الشبكات، ودعت المواطنين للإبلاغ عن أي تسربات أو أعطال، لتعزيز المشاركة المجتمعية في الحفاظ على المياه.

يحذر خبراء من أن استمرار انخفاض الأمطار قد يتطلب حلولًا استراتيجية طويلة الأجل، مثل استكشاف مصادر بديلة خارج حوض دمشق، ودراسة مشاريع تحلية المياه، ورفع كفاءة إدارة الشبكة لضمان استدامة الخدمة وتوزيعها بعدالة.

مشاركة المقال: