أفاد مراسل منصة سوريا 24 بأن الحياة عادت إلى طبيعتها في حي الحيدرية بمدينة حلب، وذلك عقب انتهاء العملية الأمنية التي نفذتها قوات إدارة الأمن العام بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، والتي استهدفت وكرًا لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش كانت تتحصن ضمن أحد الأبنية السكنية في الحي.
وجاءت العملية في سياق مواجهة أمنية هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل ستة أشهر، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية السورية وعناصر التنظيم في أحياء شرق حلب، وتحديدًا في منطقتي الحيدرية والجزماتية.
وأسفرت المواجهات عن مقتل عنصر أمني وإصابة عدد آخر بجروح، وفق مصادر ميدانية مطلعة، بينما فجّر أحد عناصر داعش نفسه أثناء محاولة منعه من الفرار، ما زاد من شدة الاشتباك.
وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الداخلية السورية أن العملية استهدفت خلية إرهابية مؤلفة من سبعة عناصر، حيث تم تحييد ثلاثة منهم وإلقاء القبض على الأربعة الآخرين، وذلك بعد رصد وتعقب استمر لعدة أيام.
كما أوضحت الوزارة أن وحدات الأمن صادرت عبوات ناسفة، وسترة مفخخة، وعدة بدلات عسكرية خاصة بقوى الأمن العام، كانت بحوزة المجموعة، وهو ما يشير إلى نوايا خطيرة لتنفيذ عمليات تخريبية متنكرة بزي رسمي.
ونشرت الداخلية مشاهد ميدانية وثقت الانتشار الكثيف لعناصر الأمن العام خلال تنفيذ المداهمة، مؤكدة أن الهدف الأساسي للعملية كان إحكام الطوق الأمني ومنع تسلل عناصر الخلية بين المدنيين، وقد أُنجزت العملية بنجاح دون تسجيل إصابات في صفوف الأهالي.
واختتمت وزارة الداخلية بيانها بالتأكيد على أن الأجهزة الأمنية في الجمهورية العربية السورية “ماضية في ضرب الخلايا الإرهابية بقبضة من حديد، ولن تتوانى عن حماية أمن المواطنين واستقرار البلاد.”
