نظمت مديرية زراعة طرطوس بالتعاون مع غرفة الزراعة ونقابة المهندسين الزراعيين محاضرة علمية هامة تحت عنوان "ترشيد استهلاك المياه ضرورة ملحة لمواجهة التغيرات المناخية".
أكد الدكتور يوسف العلي، عضو الهيئة التدريسية في جامعة طرطوس، أن المحاضرة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية ترشيد المياه كخطوة أساسية نحو تعافي سوريا وتطورها، مشدداً على مسؤولية الجميع في تقديم الخبرات والنصائح للنهوض بالواقع الاقتصادي، خاصة في قطاعي الزراعة والموارد المائية.
وشرح الدكتور العلي التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي، مؤكداً على ضرورة التركيز على ترشيد المياه واستخدامها بكفاءة. كما استعرضت المحاضرة مؤشرات ومظاهر التغيرات المناخية على مستوى العالم ومنطقة شرق المتوسط، بما في ذلك سوريا، وأسبابها وعواقبها الوخيمة.
وأشار إلى أن الاحترار العالمي يؤثر سلبًا على القطاع الزراعي والمائي، ويتجلى تأثير التغيرات المناخية في سوريا في انخفاض إنتاجية المحاصيل، وتقليص المساحات المروية، وتدهور نوعية الموارد المائية، لافتًا إلى أن هذا العام شهد جفافًا حادًا بسبب قلة الأمطار.
ودعا الدكتور العلي إلى تبني حلول عملية لتحسين الوضع الزراعي في سوريا، مثل اعتماد أساليب الري الحديثة، وانتقاء المحاصيل المقاومة للجفاف والملوحة، واستخدام التقنيات الحديثة كأتمتة الري. كما اقترح الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة كاليابان والإمارات والمغرب وتركيا في مواجهة هذه التحديات.