كشفت مصادر طبية عن إصابة ناشط حقوقي، أُفرج عنه من سجن صيدنايا في 8 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بفيروس نقص المناعة #الإيدز، بعد أشهر من التدهور الصحي دون معرفة السبب.
المعتقل السابق، وهو متزوج وأب لأطفال، قال لـزمان الوصل إنه كان بصحة ممتازة قبل اعتقاله، واستشهد بتبرعه بالدم سابقاً وسلامة جميع تحاليله. وأوضح أنه تنقّل بين عدة أفرع أمنية، لكن خلال وجوده في أحد أفرع "أمن الدولة" تلقى حقنتين مشبوهتين، إحداهما بحجة "الإنفلونزا"، دون تعقيم أو استبدال للإبر المستخدمة. كما أُجبر على تناول حبتين دوائيتين بحجم كبير ولون أحمر، دون معرفة نوعهما.
وبحسب روايته، لم تظهر عليه الأعراض إلا بعد الإفراج عنه، حيث عانى من التهابات متكررة ومشاكل في التنفس، إلى أن أظهرت الفحوصات إصابته بالفيروس، ما تسبب له بصدمة نفسية حادة، خصوصاً أنه عاش أربعة أشهر بعد التحرير دون علمه، ما جعله يخشى على أسرته.
مديرية الصحة أكدت الواقعة لـزمان الوصل، وقالت إن العلاج متوفر مجاناً وفعّال في تثبيط الفيروس، لكنها لم توضح ما إذا كانت هناك إجراءات خاصة بفحص المفرج عنهم من المعتقلات.
الحالة تفتح الباب أمام تساؤلات خطيرة: هل استخدم النظام أدوات ملوثة عن قصد؟ هل تعرّض المعتقلون لتجارب طبية؟ وهل هناك حالات مشابهة لم تُكتشف بعد؟
زمان الوصل