الأربعاء, 21 مايو 2025 01:04 AM

سوريا تثمن قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية وتعتبره "لحظة مفصلية"

سوريا تثمن قرار الاتحاد الأوروبي رفع العقوبات الاقتصادية وتعتبره "لحظة مفصلية"

أعربت وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية عن ترحيبها بقرار الاتحاد الأوروبي رفع جميع العقوبات الاقتصادية التي فرضت خلال فترة حكم نظام الأسد، واصفة إياه بأنه "تاريخي".

وذكرت الوزارة في بيان نشرته عبر قناتها على تلغرام أن هذا القرار يمثل "لحظة مفصلية وبداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية، يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل".

وأوضحت الوزارة أن قرار الاتحاد الأوروبي يأتي "انسجاماً تاماً مع إطاره القانوني القائم على سيادة القانون"، مؤكدة أنه "يكرس مبدأً أساسياً مفاده أن العقوبات المفروضة لمعالجة قضايا محددة يجب أن يُعاد النظر فيها عندما تتحقق أهدافها". وأضافت أن رفع العقوبات يعكس "التزاماً قانونياً ودبلوماسياً على حد سواء بدعم الانخراط البناء ومساندة انتقال سوريا نحو مستقبل قائم على الاستقرار وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي والتعاون الدولي".

واعتبرت الوزارة القرار "تكريماً لصمود الشعب السوري"، مشيرة إلى الجهود التي بذلها السوريون في الداخل والخارج، بالإضافة إلى منظمات غير حكومية وفاعلي المجتمع المدني، للمطالبة برفع العقوبات. كما أشادت بالجهود الدبلوماسية السورية المدعومة بحملات تواصل مكثفة في العواصم الأوروبية، والتي ساهمت في "تمهيد الطريق أمام شراكات جديدة قائمة على الثقة والشفافية والتعاون".

وأكدت الوزارة أن رفع العقوبات "يفتح آفاقاً جديدة للتعاون"، حيث يتيح للسوريين في أوروبا "إعادة الاستثمار في وطنهم، والعودة إليه، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار وتطوير بلدهم". كما يمثل "فرصة أوسع لتعزيز التعاون السياسي والأمني بين سوريا وأوروبا بما يضمن المنفعة المتبادلة للطرفين".

وأشارت الوزارة إلى أن سوريا "تخرج اليوم من مرحلة عصيبة من المعاناة والدمار"، مؤكدة أن "إنهاء العقوبات لا يمثل فقط تحولاً قانونياً، بل هو أيضًا رسالة واضحة مفادها أن أوروبا تدرك أهمية العدالة".

وأكدت الحكومة السورية "استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة".

ودعت الوزارة إلى "الارتقاء بهذه العلاقة من مجرد دعم إنساني إلى شراكة اقتصادية وسياسية حقيقية"، مشددة على أن "مصالحنا المشتركة في الاستقرار والازدهار تفرض علينا تعميق التعاون والانخراط الفاعل".

واختتمت الوزارة بيانها بالتقدم بالشكر والامتنان للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء وشعوب أوروبا على مساهماتهم في دعم سوريا، معربة عن استعداد سوريا "للشروع في عهد جديد من التعاون، يقوم على الاحترام المتبادل ورؤية مشتركة المستقبل أقوى وأكثر أمناً".

مشاركة المقال: