الأربعاء, 14 مايو 2025 03:27 PM

زلزال بقوة 6.1 يهز اليونان ويصل صداه إلى مصر ولبنان وسوريا

زلزال بقوة 6.1 يهز اليونان ويصل صداه إلى مصر ولبنان وسوريا

ضرب زلزال بقوة 6.1 درجة سواحل اليونان فجر الأربعاء، جنوب بحر إيجه، وفق ما أعلن معهد الزلازل الأميركي. وقد شعر به سكان في أماكن بعيدة، مثل القاهرة.

سُجّل مركز الهزة في جنوب بحر إيجه على مسافة 15 كيلومتراً من جزيرة كاسوس اليونانية، كما شعر به السكان في جزيرتي كوس ورودس في أرخبيل دوديكانيز، كما في جزيرة كريت. ولم ترد تقارير عن تسببه في خسائر بشرية أو أضرار مادية؛ لكن أُرسلت رسالة هاتفية تحذّر من احتمال وقوع تسونامي إلى سكان جزيرة رودس وجزر كارباثوس وكاسوس.

أفاد صحافيون بأن الزلزال شعر به سكان مناطق بعيدة عن مركز الهزة، مثل القاهرة، ولكن السلطات المصرية لم تبلغ حتى الآن عن وقوع إصابات. وأفيد كذلك بشعور سكان في سوريا ولبنان والأردن بهزة أرضية.

من جهته، أعلن معهد الجيوديناميكي التابع لمرصد أثينا، وهو المرجع في اليونان لقياس الزلازل، وقوع زلزال بقوة 5.9 درجات على مسافة أكثر من 420 كيلومتراً جنوب شرقي أثينا. ووقع الزلزال نحو الساعة 01:51 (الثلاثاء 22:51 ت.غ) على عُمق 78 كيلومتراً، وفق معهد الزلازل الأميركي.

صباح الأربعاء، قال رئيس منظمة التخطيط لمواجهة الزلازل والحماية منها، إفثيميوس ليكاس: "أعتقد أن هذا الزلزال لن تتبعه سلسلة قوية من الهزات الارتدادية، ولا يمكن اعتباره مقدمة لزلزال أكبر". كذلك، أشار إلى أن هذا الزلزال لا علاقة له بالزلازل التي سُجلت خلال الشتاء في جزيرة سانتوريني اليونانية في أرخبيل سيكلادس.

وحدَّد المعهد مركز الزلزال على مسافة نحو 100 كيلومتر قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني. وشهدت منطقة جزيرة سانتوريني الواقعة في بحر إيجه -والتي تعدُّ وجهة سياحية رئيسية في البلاد- نشاطاً زلزالياً استثنائياً في يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)؛ إذ تعرضت لآلاف الهزّات الأرضية، ما أجبر قسماً من السكّان على الفرار.

وتقع اليونان على صدوع جيولوجية عدّة في جنوب شرقي البحر الأبيض المتوسط، وتشهد نشاطاً زلزالياً كثيفاً. ويعود آخر زلزال فتّاك في اليونان إلى أكتوبر (تشرين الأول) 2020، وقد ضرب يومها جزيرة ساموس الواقعة في بحر إيجه، بين اليونان وتركيا. وبلغت قوة ذاك الزلزال يومها 7 درجات، وقد أدّى إلى مقتل شخصين في جزيرة ساموس، وأكثر من 100 شخص في مدينة إزمير الساحلية التركية.

مشاركة المقال: