الأربعاء, 14 مايو 2025 06:30 PM

واشنطن تدعو لتشكيل حكومة سورية شاملة بعد رفع العقوبات وتضع شروطاً للتطبيع

واشنطن تدعو لتشكيل حكومة سورية شاملة بعد رفع العقوبات وتضع شروطاً للتطبيع

صرح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “مايكل ميتشل” بأن “واشنطن” تسعى لتشكيل حكومة سورية تمثل جميع أطياف الشعب السوري، بغض النظر عن الدين أو العرق، وتكون مسؤولة ولا تشكل تهديداً لدول الجوار.

وأضاف “ميتشل” في تصريح لقناة إخبارية أن اللقاء الذي جمع الرئيس السوري “أحمد الشرع” بالرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” يأتي في إطار الاهتمام بتحسين الأوضاع الإنسانية والأمنية في سوريا. وأشار إلى أن هذا اللقاء يحمل رسائل واضحة، أبرزها اهتمام “الولايات المتحدة” بما يجري في “سوريا” ومتابعتها للتطورات عن كثب بعد انتهاء حقبة “الأسد” وظهور إدارة جديدة بقيادة الرئيس “أحمد الشرع”.

وعلق المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية على قرار رفع العقوبات عن “سوريا” بأنه قد يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي العام في البلاد.

أولويات أمريكية في سوريا

إلى جانب الدعوة لتشكيل حكومة سورية جامعة، أكد “ميتشل” أن التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية يمثل أولوية بالنسبة لـ “واشنطن”، بالإضافة إلى ضمان عدم عودة تنظيم “داعش”، الذي وصفه “ترامب” بأنه عدو رئيسي خلال فترة رئاسته الأولى.

واعتبر “ميتشل” أن تطبيع العلاقات السورية الأمريكية هو الهدف النهائي، ولكنه مشروط بسلوك الحكومة الجديدة والتطورات على أرض الواقع، موضحاً أن “الولايات المتحدة” ستقيّم الحكومة السورية الجديدة بناءً على أفعالها وليس أقوالها.

رفع العقوبات الأمريكية

أوضح المسؤول الأمريكي أن العقوبات المفروضة على سوريا تنقسم إلى نوعين: جزء منها صدر بأوامر تنفيذية من الرئيس الأمريكي، والجزء الآخر أقره “الكونغرس”، وبالتالي فإن رفعها يتطلب إجراءات قانونية وإدارية متعددة.

وأكد أن الإدارة الأمريكية تدرك الآثار السلبية للعقوبات، موضحاً أن عملية الرفع ستكون تدريجية ومرتبطة بتحسين الأوضاع السياسية والحقوقية، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان، وحماية الأقليات، ومنع الانفلات الأمني. وأشار إلى أن “واشنطن” تتابع تقارير حقوق الإنسان حول الأحداث في مناطق الساحل السوري والسويداء، مؤكداً أن أي انتهاك غير مقبول، وأن الهدف النهائي هو أن تتصرف الحكومة السورية بمسؤولية وتفرض سيادتها على كامل الأراضي السورية.

يأتي ذلك بعد لقاء تاريخي جمع الرئيسين السوري والأمريكي في “الرياض” عقب إعلان “ترامب” رفع العقوبات عن “سوريا” بناءً على طلب من ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” والرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.

وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض “كارولين ليفيت” قد كشفت أن “ترامب” حثّ “الشرع” خلال لقاء “الرياض” على تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال من خلال الانضمام للاتفاقات الإبراهيمية، والمطالبة بمغادرة جميع “الإرهابيين” للأراضي السورية، وترحيل من وصفتهم بـ “الإرهابيين” الفلسطينيين، ومساعدة “الولايات المتحدة” في منع عودة “داعش” وتحمّل مسؤولية مراكز احتجاز “داعش” في شمال شرق “سوريا”.

بينما أعرب الرئيس السوري عن أمله في أن تصبح “سوريا” حلقة محورية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب، ودعا الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز.

مشاركة المقال: