روسيا تحذر من عواقب كارثية لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية داخل سوريا.
حذّر المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، ديمتري بيسكوف، من أن توسّع العملية العسكرية الإسرائيلية ليشمل الأراضي السورية قد يحمل "عواقب كارثية" على منطقة الشرق الأوسط. وفي تصريحات نقلتها وكالة "إنترفاكس"، قال بيسكوف إن الوضع الحالي يُظهر اتساع دائرة الأعمال القتالية، مع الإشارة إلى ظهور "جبهة لبنانية جديدة"، ما يؤدي إلى دمار واسع في البنية التحتية المدنية وتشريد مئات الآلاف من السكان الذين يُحرمون من منازلهم ومصادر عيشهم.
وأضاف بيسكوف أن موسكو لا ترغب حتى في التفكير بإمكانية التوسع الجغرافي للعمليات العسكرية، محذرًا من أن ذلك سيكون له آثار مدمرة على المنطقة بأسرها. وفيما يتعلق برد فعل روسيا المحتمل على عملية إسرائيلية في سوريا، رفض المسؤول الروسي التكهن بأي سيناريوهات افتراضية.
هذه التصريحات جاءت بعد تقارير عن توغل دبابات إسرائيلية مدعومة بآليات عسكرية تشق طريقًا ترابيًا بمحاذاة السياج الحدودي في منطقة الجولان داخل الأراضي السورية. الصور التي تم تداولها أظهرت عمليات تجريف للأراضي وحفر خنادق، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان. وشملت هذه التحركات ست دبابات من طراز "ميركافا" وجرافتين عسكريتين برفقة جنود إسرائيليين.
التوسع الإسرائيلي تجاوز "خط برافو" المحدد في اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974، الموقعة بين إسرائيل وسوريا بعد حرب تشرين الأول. وأظهرت التقارير أن الطريق الذي تعمل إسرائيل على شقه يمتد من الحدود السورية الأردنية شمالًا، لمسافة تتجاوز 70 كيلومترًا، متوغلة داخل الأراضي السورية لمسافة تصل إلى أكثر من كيلومتر في بعض المناطق.
