السبت, 3 مايو 2025 03:24 AM

دير الزور تستقبل دفعة جديدة من العائدين من مخيم الهول وتكثف جهود إعادة الدمج المجتمعي

دير الزور تستقبل دفعة جديدة من العائدين من مخيم الهول وتكثف جهود إعادة الدمج المجتمعي

استقبلت محافظة دير الزور دفعة جديدة من العائلات السورية العائدة من مخيم الهول، في إطار الحملة المستمرة التي تطلقها الإدارة الذاتية لإعادة هذه العائلات إلى ديارها ودمجها مجددًا في المجتمع.

وقال ماهر الأملح، عضو الإدارة المدنية في مجلس دير الزور المدني، في حديث لمنصة سوريا ٢٤، إن هذه الدفعة تضم نحو 77 عائلة بإجمالي 296 فردًا، وهي الأولى خلال عام 2025، وتأتي استكمالًا لجهود سابقة تم تنفيذها عبر رحلتين في عام 2024.

وأضاف أنه تم نقل هذه العائلات من مخيم الهول إلى مركز استقبال مؤقت في دير الزور، حيث خضع أفرادها لإجراءات تسجيل وتثبيت بيانات قبل أن يُعاد توطينهم في منازلهم.

وأشار الأملح إلى دور برنامج “فرات” للإغاثة والتنمية، الذي قدّم الدعم اللوجستي الكامل لهذه الرحلة، بما في ذلك النقل والمتابعة حتى الوصول النهائي. وأكد أن البرنامج سيستمر في تقديم خدماته عبر توفير برامج دمج مجتمعي، ودعم إنساني يشمل المساعدات الغذائية وغير الغذائية، بالإضافة إلى دعم إنشاء مشاريع صغيرة لإيجاد فرص عمل واستقرار اقتصادي للعائلات العائدة.

وشدد المسؤول المحلي على أن هذه العودة لا تُعد الأخيرة، وأن الإدارة الذاتية عازمة على إنهاء معاناة جميع العائلات السورية في مخيم الهول، وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية. ولفت إلى وجود تجارب سابقة ناجحة في هذا المجال، تمكّن من خلالها برنامج الخدمات الأساسية من إعادة تأهيل العديد من العائلات عبر جلسات حوار مجتمعي ودورات تدريبية ودعم اقتصادي.

من جانب آخر، أكد الأملح أن قسم الشؤون الاجتماعية ومركز الرعاية التابعين لمجلس دير الزور المدني سيتابعان حالة الأطفال العائدين، ويسعيان إلى دمجهم في المدارس، وتوفير كافة الخدمات الأساسية لهم ولعائلاتهم، مثل التدفئة والرعاية الصحية والاجتماعية، بنفس المستوى المتاح لأبناء المحافظة.

وأوضح أن الدفعات المقبلة ستشمل عائلات من مختلف المناطق في الجزيرة السورية، ومن المخطط أن تتجه الدفعة القادمة إلى مدينة حلب والمناطق المحيطة بها. وذكر أن تأجيل هذه الدفعة من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2024 كان نتيجةً لخروج دفعة سابقة من العائلات العراقية من المخيم نفسه، ضمن خطة متوازنة تراعي التنوع السكاني والاحتياجات الإنسانية.

مشاركة المقال: