على الرغم من الجهود المبذولة لتحسين المدينة الجامعية في حلب، يواجه الطلاب تحديات كبيرة تتراوح بين انقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات الصحية وارتفاع الأسعار. يعيش آلاف الطلاب في ظروف معيشية صعبة، بينما تحاول الإدارة جاهدة معالجة هذه المشكلات بإمكانيات محدودة.
مطالب الطلاب وهمومهم
الطالب إبراهيم الملا، من معهد تقانة الحاسوب، يرى تحسنًا ملحوظًا في بعض الجوانب مثل الكهرباء والنظافة، ويشير إلى الاستجابة لبعض المطالب المتعلقة بالتمديدات الصحية. ومع ذلك، يختلف الطالب أحمد العكلة، الذي يؤكد أن الانقطاعات الطويلة للكهرباء، التي تصل إلى ست ساعات متواصلة، وغياب الصيانة الصحية الحقيقية، هي أبرز التحديات. كما ينتقد العكلة ارتفاع الأسعار داخل سوق المدينة الجامعية.
من جهته، يوضح محمد قطيني، الطالب في كلية الهندسة المدنية، أن الاكتظاظ داخل الغرف يمثل معاناة يومية، مطالبًا بتقليل عدد المقيمين في الغرفة الواحدة وتوفير الإنترنت والتدفئة المركزية، معتبرًا التمييز بين الوحدات والخدمات أمرًا غير مقبول.
الطالبة أسماء الحاج حسين، من معهد إدارة الأعمال، تسلط الضوء على "الإرث الإداري الفاسد" وتراكم النفايات في الكليات وتأخر تسليم البطاقات الجامعية.
رد الإدارة: أولويات محددة وإمكانيات محدودة
مدير المدينة الجامعية بحلب، محمد الجلخي، أوضح أن الإدارة تعمل وفق خطة متكاملة بالتعاون مع شركة الكهرباء ومؤسسة المياه، وتشمل صيانة المحولات وتأمين نظافة الخزانات. وأضاف أنه تم تأهيل الحديقة الأولى وفتحها للطلاب، بالتنسيق مع مجلس المدينة لرش المبيدات وترحيل النفايات. كما أشار إلى التعاون مع كلية الزراعة لتحسين المشهد البيئي وزيادة المساحات الخضراء.
وأكد الجلخي أن الإدارة تدرك حجم التحديات وتعمل وفق الأولويات المتاحة، مشيرًا إلى أن الإمكانيات المادية المحدودة تعيق الإسراع في تنفيذ جميع الاحتياجات.