الأربعاء, 30 أبريل 2025 02:42 PM

دليل شامل للمواعدة بعد الطلاق: متى تكون مستعداً وكيف تختار شريكاً مناسباً؟

دليل شامل للمواعدة بعد الطلاق: متى تكون مستعداً وكيف تختار شريكاً مناسباً؟

اختيار الشريك ليس بالأمر السهل، وقد يقع الطلاق لأسباب عديدة. لكن الحياة لا تتوقف بعد الطلاق، بل تخضع لاعتبارات عديدة ليصبح الشخص مستعداً للدخول في علاقة جديدة ومواعدة أشخاص جدد.

نوع العلاقة التي مرّ بها الثنائي يحدد مدى جهوزية كلّ منهما للتعرّف على شريك جديد، هذا ما تؤكده الدكتورة ربى موسى، معالجة نفسية متخصصة في العلاقات الثنائية والأسرية. فهناك أزواج منفصلون دون طلاق رسمي، وقد يكون العكس أيضاً.

متى يكون الشخص مستعداً لخوض تجربة مواعدة جديدة بعد الانفصال؟ بحسب موسى، عندما ينفصل عاطفياً عن شريكه السابق، فالمواعدة ترتبط بالعاطفة. لذلك، على المطلق ألّا يدخل بأي علاقة جديدة إذا كان لا يزال يفكّر بشريكه السابق.

المواعدة بعد الطلاق كانت تواجه قيوداً اجتماعية عديدة، لكن عوامل عديدة ساعدت اليوم في المواعدة سريعاً بعد الطلاق، مثل المفاهيم الجديدة على منصات التواصل الاجتماعي، والتفكك الأسري، وتغير العادات الاجتماعية، والتساهل بالقيم والمبادئ. وبحسب موسى، يحق للمطلقين والمطلقات أن يستمروا بحياتهم بشكل طبيعي وأن يجدوا شركاء جدد، لكن دون المبالغة في السلوكيات.

ماذا عن تطبيقات المواعدة والتعارف؟ هذه أدوات خطيرة لأنها سريعة وسهلة الخوض فيها، والشخص الذي أواعده يكون في عالم افتراضي، وقد أتسبب بأذى مضاعف إذ لا أرى صفاته الحقيقية أمامي، وسهولة الوصول إلى هذه التطبيقات هي الخطر بحد ذاته خصوصاً لدى الأشخاص الهشين الذين يعيشون حالات طلاق صعبة.

بعد الطلاق، كيف أستعيد استقراري لأكون جاهزة للمواعدة؟ الطريق الأمثل للانفصال والذي يسهّل المواعدة بعد الانفصال، هو النقاش الواعي قبل الانفصال، وأن يكون الطرفين جاهزين له واتمامه بشكل سلمي.

أي شخص كان متزوجاً، يشعر بمرحلة غير مستقرة بعد الطلاق ويحتاج وقتاً ليستعيد استقراره. وهناك إجماعاً بين المطلقين والمطلقات في ردة فعلهم الأولية بعد الطلاق وهي رفض الدخول بعلاقة جديدة. لذا، بحسب موسى، التحضير في هذه المرحلة ومركز البداية لاستعادة الاستقرار النفسي والذهني والمعنوي للتمكن من مواعدة جديدة، هو الشخص نفسه. إذ يتوقف على شخصيته. لذلك، من الضروري أن يأخذ الشخص المطلَّق مساحة ليفكر بما يريده وبمشروعه المستقبلي، فلكلّ منّا حاجاته. ولا بدّ من أن يفكر الشخص في كيفية إعادة خطوة الارتباط والتعلّم من إيجابيات التجربة الماضية وتجنّب تكرار سلبياتها. لذا، إعادة النظر في مشروع الحياة ككل ضرورة. وقد يكون لدى الشخص نفسه أخطاء عليه أيضاً أن يتجنّبها في العلاقة الجديدة.

إذا ما قرّر الشخص أن يواعد شخصاً جديداً بعد طلاقه، يشرع بالمقارنة بين الشريك المحتمَل والشريك السابق. وفق موسى، المقارنة هي أمر بديهي بطبيعة البشر، لكن يجب ألّا تكون هي الأساس في الاختيار، فقد تكون المقارنة بين هؤلاء الشخصين لكن المشكلة مني أنا وليس منهما. وقد تكون المقارنة بين الشريك المحتمَل والشريك السابق بغير مكانها نظراً لظروف كلّ منهما. لذا، يجب أن يتم التعامل بكل حالة بحالتها، أي دراسة تصرفات الشخص وشخصيتي والظروف التي كنت أمرّ أنا وهو بها، للشروع في مواعدة جديدة.

وللآباء المطلقين وللأمهات المطلقات مسؤولية رعاية أطفالهم بعد الطلاق طبعاً. وفي الوقت نفسه يحق لهم أن يدخلون في علاقات جديدة بعض الطلاق. لكن هل حظوظهم تقلّ لدخول علاقات جديده بوجود الأولاد؟ الحظوظ أقلّ ممّا لو كان المطلقون دون أولاد لكن ليس بكثير، ولن يكون متاحاً بهذه السهولة، لذا لا بد أن يكون الخيار جيداً مع شريك محتمَل متفهِّم، تقول موسى.

ويحدث بكثرة أن الآباء المطلقون يبنون ارتباطات جديدة بأمهات مطلقات، وهذا يعود إلى أنّ الطرفان عاشا التجربة نفسها ولديهما الأولويات والمسؤوليات نفسها، بالتالي يصبح الأمر أسهل.

نصائح تساعدك في تخطي الطلاق…والمواعدة!

  • لا تستعجل.
  • ثق بنفسك وبحدسك.
  • أعطِ الأولوية لتطوير ذاتك.
  • امنح نفسك بعض الوقت للتأقلم مع عالم المواعدة الحديث.
  • إذا كان لديك أطفال، فكّر في الانتظار قليلاً قبل تعريفهم بشريكك الجديد.

كيف تتعرّف شريك جديد؟

  • شارك بفعاليات المجتمع.
  • التحق بدورات وصفوف تعليمية مثل الرسم، الطبخ.
  • شارك بمجتمعات ونشاطات تناسب تطلعاتك.
مشاركة المقال: