حمص-سانا: في خطوة تعزز عودة الحياة إلى طبيعتها، استقبلت مدينة حمص اليوم قافلتين تحملان 80 عائلة مهجرة قسرياً من مخيمات الشمال السوري. العائلات، التي اضطرت لمغادرة منازلها إثر التهجير، عبرت عن فرحتها العارمة بالعودة إلى ديارها.
المهجر علي القدور، لم يتمالك دموعه وهو يتحدث لمراسل سانا قائلاً: "لقد عدنا وتحقق حلمنا بعد هذا التحرير العظيم الذي أعاد لنا كرامتنا وسعادتنا للعيش في حارتنا العتيقة مسقط رأسنا".
بدوره، أشار المهجّر دحام الفيصل القدور إلى حفاوة الاستقبال من الأهل في حمص، معبراً عن سعادته بالعراضة الحمصية التي اشتاقوا إليها كثيراً، وحمد الله على عودة الأمن والأمان إلى بلدهم.
الطفلان محمد أمين ويوسف الطويل، اللذان بدت عليهما ملامح الفرح، أعربا عن شكرهما لكل من قدم لهما المساعدة للعودة إلى حيهما والعيش فيه من جديد.
منسق رحلة العودة خليفة حاكمي من مؤسسة "وقف فرح"، الجهة المنظمة للقافلتين بالتعاون مع محافظة حمص، أوضح أن هذه الرحلة هي استمرار لرحلات سابقة نقلت عائلات مهجرة إلى منازلهم الأصلية. وأكد أن المؤسسة قدمت الحافلات والشاحنات لنقل العائدين وأمتعتهم، بالإضافة إلى سلل غذائية تكفي كل عائلة لمدة شهر، وملابس عند الوصول إلى حمص.
يُذكر أن حملات قوافل عودة المهجرين، التي تشرف عليها مؤسسة "وقف فرح"، بدأت في 18 شباط من العام الحالي، وبلغ عدد العائلات العائدة حتى الآن نحو 1800 عائلة.
