أكد محافظ حماة عبد الرحمن السهيان، أن مؤتمر « الشباب نهضة وبناء » الذي نظمته الشؤون السياسية في صالة الأمويين بفندق أفاميا الشام اليوم، خطوة مهمة لتمكين الشباب وإشراكهم بشكل فاعل في تنمية المحافظة، فمشاركتهم اليوم في هذا الملتقى تمثل امتداداً لما حصل في المنطقةالشمالية، فبعد ما تم بلوغه من أفكار ورؤى، يتم الآن الانتقال لساحة العمل الميداني لوضع تلك الرؤى موضع التنفيذ.
وبيَّن أن هذا المؤتمر سيكون بداية لسلسلة من الندوات وورشات العمل الطارئة، التي تهدف إلى تعزيز الحوار وتوليد أفكار جديدة، والعمل يداً بيد مع الشباب لوضع حلول واقعية ومنطقية للتحديات المحلية. وأوضح أن هذا المؤتمر لن يكون الفعالية الأخيرة، بل بداية لمسار طويل من اللقاءات والأنشطة، التي ستستمر في سنوات مقبلة وستضم العديد من الشباب الذين لم يحالفهم الحظ بالمشاركة في مؤتمر اليوم لتكون هذه الملتقيات الشبابية انطلاقة جديدة نحو مستقبل يليق بالنصر الذي حققه أبناء هذا البلد.
من جانبه ذكر مدير الشؤون السياسية بحماة بكر الشققي، أن هذا المؤتمر يهدف إلى مشاركة الشباب في تأسيس سوريا الجديدة، وربطهم بالمؤسسات الحكومية وتفعيل الطاقة الشبابية، ورعاية المبادرات التطوعية، وتسليط الضوء على المشاركة المجتمعية التي تتبناها الدولة، والتعريف بملف الشباب التابع للأمانة العامة للشؤون السياسية، ومعرفة المشكلات والتطلعات الشبابية في كل محافظة سورية.
وأوضح أن للشباب دوراً مهماً في نهضة سورية، حيث سيقدم هذا المؤتمر أنموذجاً يليق بتضحيات الشعب السوري، لتكون سورية الحديثة مؤهلة وقوية بشبابها، لاسيما أن المؤتمر وما سيتبعه من مؤتمرات يعد مساحة لتبادل الأطروحات والأفكار التي ترنو نحو واقع أفضل .
في حين ذكر مدير مكتب الشباب عبد الله اسماعيل، أن هذا المؤتمر موجه للفتية الذين آمنوا بقدرتهم على التغيير ومسؤوليتهم تجاه مجتمعهم وواجبهم في إعادة البناء، وسيكون قادراً على التغيير رغم التحديات. وبيَّن أنه من هذا المنطلق سيتم العمل على تنمية الشباب يشكل فاعل وحقيقي ، بالعمل الجاد والمستمر وليس بالأقوال، وبما يفتح لهم أبواب العمل والبناء ويعزز انخراطهم بالشأن العام من خلال برامج تدريبية وإتاحة الفرص الآمنة للإشراك السياسي والعمل والإبداع بين بيئات تحفظ كرامتهم وتدعم طموحاتهم، فالتغيير يتطلب ممارسة حقيقية وانخراطاً بالعمل المجتمعي وتولي أدوار قيادية ليكون الشباب فاعلاً في مجتمعه ومسهماً في رسم السياسات لا متلقياً لها.
وأكد عدد من المشاركين في هذا المؤتمر، أنه مهم للغاية لكونه يُشكّل ملتقى لأفكار الشباب وتطلعاتهم ورؤاهم في بناء سوريا الجديدة بعد تحررها من سطوة النظام البائد. وأوضحوا أن البلد غني بالطاقات الشابة القادرة على البذل والعطاء، وعلينا العمل بكل حماسة وجدية لبناء سوريا الحبيبة التي تستحق كل جهد وكل إمكانية للنهوض بها من آثار ممارسات النظام البائد وارتكاباته التي لم تستطع رغم كل وحشيتها قتل الشخصية السورية المتمردة على البطش والطغيان، والقادرة على النهوض والبناء الوطني.
ولفتوا إلى أن الشباب السوري قادر على صنع المعجزات بما يملك من ذكاء وعلم ومعرفة وقدرة على الإبداع والتميّز.