تشهد محافظة حماة ارتفاعًا حادًا في أسعار المواصلات العامة، مما أثار استياءً واسعًا بين السكان، خاصةً الموظفين والطلاب وذوي الدخل المحدود، الذين يواجهون ضغوطًا اقتصادية متزايدة.
صوت المواطن والمعاناة اليومية
سهام أبو جنب، من سكان حماة، تعبر عن قلقها الشديد: "راتب الموظف 450 ألف ليرة، بينما يكلف التنقل اليومي حوالي 10 آلاف ليرة، بالإضافة إلى 2500 ليرة لكل رحلة داخل المدينة، أي ما يقارب 20 ألف ليرة يوميًا. بالكاد يتبقى ثلث الراتب لتغطية المصاريف الأساسية."
أسباب الارتفاع: المحروقات وقطع الغيار
باسل عوير، مدير النقل في حماة، يوضح أن ارتفاع أسعار المحروقات وعدم استقرارها، بالإضافة إلى غلاء قطع الغيار، هي الأسباب الرئيسية. هذه العوامل تؤثر على أصحاب المركبات، مما ينعكس على المواطنين برفع الأجور.
خطة لتوحيد التعرفة
يجري العمل على خطة لتوحيد تعرفة النقل بين المناطق، بناءً على المسافات الحقيقية. تهدف الخطة إلى وضع تعرفة عادلة تتناسب مع الواقع الاقتصادي للمواطنين.
كما يجري التنسيق لإدخال آليات جديدة أو تحديث الأسطول الحالي، لكن لم يتم اتخاذ قرار رسمي بعد.
تشمل الخطط المستقبلية إنشاء مراكز انطلاق جديدة في قلعة المضيق وكفرزيتا والحمرا لتخفيف الازدحام وتلبية احتياجات المواطنين.
معاناة طلاب الجامعات
زينة جرعتلي، طالبة جامعية من السلمية، تصف معاناتها: "تكاليف النقل تصل إلى 40 ألف ليرة أسبوعيًا، أي 160 ألف ليرة شهريًا. هذا عبء إضافي على الطالب الذي يواجه مصاريف أخرى."
ارتفاع تكاليف النقل في حماة يمثل تحديًا كبيرًا يتطلب حلولًا جذرية وسريعة، مع تحقيق توازن بين مصالح أصحاب المركبات وحقوق المواطنين في نقل عام عادل ومتاح.