الإثنين, 12 مايو 2025 06:32 PM

بالإرادة والتطوع: شباب القصير يعيدون الحياة لمدينتهم المدمرة

بالإرادة والتطوع: شباب القصير يعيدون الحياة لمدينتهم المدمرة

في مدينة القصير غربي حمص، حيث ما زالت آثار الحرب ماثلة، يواصل متطوعون جهودًا مضنية لإعادة الحياة إلى المدينة التي دمرت بشكل كبير. "حركة النهضة"، مبادرة شبابية، تسعى لجعل القصير نابضة بالحياة من جديد.

يقول محمد رعد، المتحدث باسم الحركة: "تشكلت الحركة بدافع المسؤولية المجتمعية والحاجة الملحة لإعادة بناء المدينة. نعلم أن الأمر صعب، لكننا بدأنا بخطوات متواضعة نحو مستقبل أفضل".

أعمال خدمية في ظل تحديات هائلة

تشمل أعمال الحركة تنظيف الطرقات وإزالة الأنقاض، والاهتمام بالحدائق العامة بزراعة الأشجار وتأهيل الحدائق المتضررة. كما يقدم الفريق خدمات تعليمية وتوعوية، مع التركيز على نشر ثقافة العمل التطوعي.

يضيف رعد: "نواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب الدعم المالي، حيث نعتمد على الهبات الفردية فقط. كما نعاني من نقص المعدات وقلة عدد المتطوعين الذكور".

رغم ذلك، حققت الحركة إنجازات مهمة، منها ترحيل أطنان من الأنقاض بالتعاون مع الدفاع المدني، وإعادة زراعة الأمل في قلوب السكان.

احتياجات ملحة تتطلب دعماً أكبر

يؤكد رعد أن احتياجات القصير تفوق قدرات الفرق المحلية: "المدينة تحتاج إلى دعم كبير وسريع. البنية التحتية منهارة، وشبكة الصرف الصحي متهالكة، والمركز الصحي الوحيد غير كاف".

ويضيف: "80% من البساتين دمرت، لذا نحتاج إلى حملات دعم زراعي. كما أن إعادة إعمار المنازل وأزمة النفايات تتطلبان حلولاً عاجلة".

أرقام صادمة لحجم الدمار

  • 95% من المدارس مدمرة أو خارج الخدمة.
  • 80% من المنازل غير صالحة للسكن.
  • 100% من البيوت نهبت.
  • 80% من البيوت بلا أبواب أو نوافذ.
  • 90% من البنية التحتية تحتاج إلى صيانة شاملة.
  • 95% من البساتين دمرت بالكامل.
  • 95% من الطرقات متضررة.

رسالة أمل من وسط الدمار

يصر فريق حركة النهضة على أن تكون القصير نموذجاً للنهوض المجتمعي: "نحن نملك الإرادة والإيمان بأن القصير تستحق الأفضل، والمستقبل يبدأ بخطوة".

في انتظار الدعم الأكبر، تبقى حركة النهضة بصيص أمل يضيء في ظلام الحرب، مؤكدة أن الحياة ممكنة حتى من بين الأنقاض.

مشاركة المقال: