الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:37 PM

جريمة عنصرية تهز تركيا: تركي يقتل طفلاً ويبرر فعلته بـ "ظننته سورياً"

جريمة عنصرية تهز تركيا: تركي يقتل طفلاً ويبرر فعلته بـ "ظننته سورياً"

في أولى جلسات محاكمته، برر المواطن التركي (محسن تاشكين) قتله لطفل ببندقية صيد أمام المحكمة الجنائية الثالثة عشرة في غازي عنتاب جنوبي تركيا، قائلاً: "كنت أريد تخويف الأطفال فقط. وظننت أن الطفل سوري، لأن الأطفال الأتراك لا يمكن أن يكونوا بهذا الشكل".

أضاف المتهم أنه أطلق النار عشوائياً من مسافة 20 متراً، وزعم أنه لم يكن على خلاف مع الطفل أو عائلته. وقعت الحادثة في شهر آب في منطقة "شاهين بي" بغازي عنتاب، حين أقدم على قتل الطفل (أمير باقي بايندير) البالغ من العمر 10 سنوات، بإطلاق النار عليه من بندقية صيد، بسبب "انزعاجه من ضجيج الأطفال" الذين كانوا يلعبون أمام متجره، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية حينذاك.

لدى إطلاق "تاشكين" النار على الأطفال، أصيب الطفل "بايندير" بجروح خطيرة، ونُقل إلى مستشفى خاص قريب لكنه فارق الحياة رغم المحاولات الطبية لإنقاذه.

ادعى المتهم خلال الجلسة، أنه معاق في قدميه وأن لسانه أصبح لثغاً بعد إصابته بكوفيد- 19، وأن الأطفال سخروا منه. وقال: "لقد فعلوا الشيء نفسه في يوم الحادثة، وكانت في أيديهم حجارة، وفتحت النار للتخويف". وأضاف: "كان الأطفال يأتون، يشتمون ويهربون، والطفل (المقتول) كان بينهم. اعتقدت أنه سوري، لأن أطفالنا الأتراك ليسوا بهذه الوقاحة"، على حد وصفه.

في إفادتها أمام المحكمة، طالبت تولاي بايندير، والدة الطفل المغدور، بأقصى عقوبة للمتهم مؤكدة أن ما حدث كان عملاً متعمداً، وقد قالت: "المتهم حاصر ابني وقتله بدم بارد. جميع أقواله كاذبة".

بدوره، قال والد الطفل جلال بايندير: "ابني كان يلعب كأي طفل طبيعي في الشارع. لم نتلقَّ أي شكاوى سابقة. نطالب بتحقيق العدالة وإنزال أقصى عقوبة بالمتهم".

في حين أكد أحد الشهود أن المتهم شوهد وهو يحمل بندقية ويوجهها نحو الأطفال قبل الحادث، مشيراً إلى أنه كان يهددهم بشكل واضح.

من جانبها، قررت المحكمة مواصلة حبس المتهم وتأجيل المحاكمة إلى نهاية كانون الثاني 2025، لاستكمال الاستماع لشهادات الشهود واستدعاء أصدقاء الطفل الذين كانوا معه وقت الحادث.

يشار إلى أن تصريحات المتهم خلال المحاكمة، التي وردت فيها عبارة "ظننتهم سوريين"، أثارت استياءً وغضباً واسعين في الأوساط المحلية، واعتبرها متابعون على منصات التواصل الاجتماعي سلوكاً عنصرياً من المتهم إزاء السوريين في تركيا.

مشاركة المقال: