بحث وزير الزراعة أمجد بدر في مكتبه بدمشق مع المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد ووفد علمي وفني عالي المستوى، تطوير علاقات التعاون بين الجانبين وتعزيزها في شتى المجالات.
وتناول اللقاء أعمال وأنشطة وإنجازات منظمة أكساد في سورية والدول العربية، والتعاون المشترك مع المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية، خاصة في مجال الإنتاج النباتي، من خلال تطوير أصناف عالية الإنتاجية تتناسب مع البيئات الجافة واستنباط أصناف جديدة من سلالات القمح والشعير لتعزيز الأمن الغذائي، إضافة لتطوير وتنمية الثروة الحيوانية وتحسين سلالات الماشية وإدارة المراعي الطبيعية، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر مشاريع مكافحة التصحر واستصلاح الأراضي، وإدارة الموارد المائية وحصاد مياه الأمطار بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأبدى الدكتور العبيد استعداد منظمة أكساد لتقديم الدعم العلمي والفني ووضع الخبرات المتراكمة التي اكتسبها المركز خلال العقود الماضية تحت تصرف وزارة الزراعة.
وأكد الدكتور العبيد أهمية توسيع نطاق المشاريع وإجراء الأبحاث العلمية المشتركة، لا سيما في ظل التحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية، مثل ندرة المياه وتدهور الأراضي، مؤكداً دور “أكساد” الريادي في بناء القدرات للكفاءات العربية من خلال مشاريعه التطبيقية، التي تُكسب الفنيين مهارات بحثية وعملية تساهم مباشرة في تعزيز التنمية المستدامة، وأن أكساد ملتزمة بدعم جهود وزارة الزراعة ونقل الخبرات وتوطين التكنولوجيا الحديثة في مجالات عملها، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ومواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على القطاع الزراعي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
من جانبه عبر الدكتور بدر عن شكره وتقديره الكبير للمركز العربي أكساد إدارة وباحثين وعاملين لدوره الهام في تطوير الزراعة العربية، والذي تجلى في نتائج أبحاثه ودراساته العلمية التطبيقية وتنفيذ المشاريع تنموية في القطاعين النباتي والحيواني ونتائجها في تطوير الزراعة العربية وتحقيق التنمية العربية المستدامة والأمن الغذائي والمائي العربي، كما دعا الى تعزيز التعاون في المجال الزراعي من خلال خطط علمية تطبيقية تأخذ بأولويات المرحلة الحالية، ورفع القدرات الفنية والتدريب لكوادر الوزارة، مؤكداً أن هذا اللقاء يساهم في الارتقاء بعلاقات التعاون بين “أكساد” ووزارة الزراعة في سورية إلى أفضل المستويات.
