الأربعاء, 30 أبريل 2025 01:39 PM

تصعيد خطير: إسرائيل تحتل قريتين في ريف القنيطرة وسط احتجاجات شعبية

تصعيد خطير: إسرائيل تحتل قريتين في ريف القنيطرة وسط احتجاجات شعبية

أفادت مصادر محلية بأن الجيش الإسرائيلي قام باحتلال قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك بمحافظة درعا، جنوبي سوريا، وذلك بعد التطورات الأخيرة في البلاد.

وذكر "تجمع أحرار حوران" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين في قرية معربة بريف درعا الغربي، مما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح. تجمع المتظاهرون احتجاجًا على الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة، مطالبين بانسحابه الفوري.

وأكدت وكالة "الأناضول" أن سكان المنطقة خرجوا في مظاهرة رافضة للاحتلال الإسرائيلي، رافعين أعلام سوريا الجديدة وهاتفين بشعار "ارحلي يا إسرائيل". وخلال المظاهرة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود من التلال التي تمركزت فيها، ما أسفر عن إصابة شخص.

وفي سياق متصل، خرج أهالي قرى حوض اليرموك بريف درعا الغربي في مظاهرات حاشدة، متوجهين إلى نقاط تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة ومحيط قرية جملة، رافعين شعارات تطالب برحيل قوات الاحتلال عن أراضيهم.

وقال أحد المشاركين في المظاهرات: "لن نسمح بالتنازل عن شبر واحد من أرضنا، وكما وقفنا في وجه نظام الأسد، لن نقبل بوجود الاحتلال الإسرائيلي على أراضينا".

وفي ريف القنيطرة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدتي جباتا الخشب والرفيد، مصحوبة بعربات مدرعة وجرافات، ونفذت عمليات تفتيش طالت عدداً من المنازل.

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار إسرائيل في توسيع مساحات الأراضي التي تحتلها في سوريا، وبعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الاستعداد للبقاء في منطقة الحرمون السورية والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل.

وأكد نتنياهو أن “إسرائيل ستواصل تواجدها في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى حين التوصل إلى ترتيب بديل يضمن أمن إسرائيل”، في إشارة إلى المنطقة العازلة في الأراضي السورية المحددة كجزء من اتفاقية "فض الاشتباك" لعام 1974.

يأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة السورية بدمشق على الالتزام باتفاق "فض الاشتباك"، ومطالبة تل أبيب بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها خلال الأيام الأخيرة.

مشاركة المقال: