دمشق-سانا: اطّلع مدير أوقاف دمشق سامر بيرقدار، والسفير السعودي في دمشق الدكتور فيصل المجفل اليوم على التسهيلات والخدمات المقدمة للحجاج السوريين المسافرين عبر مطار دمشق الدولي لأداء مناسك الحج.
وأكد بيرقدار، في تصريح صحفي داخل قاعة الحجاج بالمطار، أنه تم تقديم كل التسهيلات للحجاج المغادرين لأداء مناسك الحج، وأنه ولأول مرة منذ 14 عاماً يخرج الحج السوري كاملاً من دمشق. وأشار إلى التسهيلات التي قدمتها المملكة العربية السعودية، ومنها السماح للطائرات التركية والأوزبكية التي تم التعاقد معها لنقل الحجاج بالوصول بشكل مباشر إلى السعودية، ودون الحاجة لإجراء ما يُعرف بـ “الترانزيت”.
وبيّن بيرقدار أن نحو 7,000 حاج سوف يسافرون عبر الطيران التركي و14,000 عبر الطيران الأوزبكي، في حين سيتم نقل الباقين عبر طيران دول الجوار، ولفت إلى أن سبب عدم استخدام الطيران السوري خلال هذا الموسم هو الحاجة لطائرات ذات سعة كبيرة، تتيح للحجاج نقل أكبر قدر ممكن من الأمتعة بسهولة ويسر.
وأعرب بيرقدار عن أمله بأن يكون سفر الحجاج في العام القادم عبر الطيران السوري والسعودي، ولفت إلى أن إقامة الحجاج هذا العام ستكون في 15 برجاً سكنياً قريبة من المشاعر المقدسة، ما يسهل عليهم أداء المناسك.
بدوره أشار مدير إدارة العلاقات العامة لدى هيئة الطيران المدني السوري علاء صلال، في تصريح لـ سانا، إلى تجهيز غرفة طوارئ مشتركة بين الهيئة ووزارة الأوقاف بهدف تقديم أفضل الخدمات للحجاج، مع تجهيز صالتين خاصتين مزودتين بكامل البنى التحتية اللازمة لتقديم التسهيلات بشكل مريح وفعال. وأكد وجود فريق متخصص لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، وفريق تطوعي لتقديم الإرشادات وتسهيل وصول الحجاج إلى أماكن الخدمات داخل المطار، بالإضافة إلى ذلك تم تشكيل فريق كامل من عمال المطار لضمان تسيير أمور الحجاج بسرعة وسهولة.
كما لفت مدير صحة دمشق الدكتور محمد أكرم معتوق إلى أن المديرية، بالتعاون مع وزارة الأوقاف، أقامت حملة صحية بدأت منذ الأربعاء الماضي لتقديم اللقاح للحجاج المغادرين إلى السعودية من خلال مركز اللقاح الدولي في دمشق، ونقطتين طبيتين في المطار، ومنحهم بطاقات صحية.
بينما بيّنت رئيسة المركز الصحي بالمطار الدكتورة خزامة زريق أن المركز يتكون من فريق من الأطباء المتواجدين على مدار الساعة لتقديم جميع الخدمات الإسعافية للحجاج، إضافة إلى وجود سيارة إسعاف تابعة للمركز.
بدورهم أشار عدد من رؤساء مجموعات الحج إلى الجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل جميع الجهات الحكومية لتسهيل الخدمات للحجاج منذ الإعلان عن التسجيل، مروراً بكل المراحل حتى مغادرتهم إلى الديار المقدسة.