السبت, 10 مايو 2025 10:34 PM

ترامب يعود إلى الشرق الأوسط بملفات ساخنة: سوريا على رأس الأولويات وصفقات تجارية ضخمة في الأفق

ترامب يعود إلى الشرق الأوسط بملفات ساخنة: سوريا على رأس الأولويات وصفقات تجارية ضخمة في الأفق

يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زيارة ثلاثة عواصم عربية، الاثنين 12 من أيار، حاملاً معه ملفات سياسية واقتصادية هامة، من بينها الملف السوري الشائك. تشمل هذه العواصم الرياض والدوحة وأبو ظبي.

أفادت "وكالة فرانس برس" في تقرير لها اليوم، السبت 10 من أيار، أن ترامب يسعى إلى إبرام صفقات تجارية كبيرة خلال جولته الأولى في منطقة الخليج العربي منذ توليه منصبه الرئاسي.

وأشارت الوكالة إلى أن التوصل إلى اتفاقات بشأن مناطق التوتر في الشرق الأوسط سيكون أكثر تعقيدًا. وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي، كارولين ليفيت، في إحاطة صحفية في 9 من أيار، أن ترامب يتطلع إلى "عودة تاريخية" إلى الشرق الأوسط لتعزيز رؤيته، حيث "يتم دحر التطرف لصالح التجارة والتبادلات الثقافية".

وأضافت ليفيت أن الرئيس الأمريكي سيواجه قائمة طويلة من الأزمات الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة، والمتمردين الحوثيين في اليمن، والفوضى المستمرة في سوريا بعد رحيل الأسد.

من المتوقع أن يعقد ترامب صفقات تجارية في مجالات الدفاع والطيران والطاقة والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مناقشة قضايا دولية مثل الوضع في غزة وبرنامج إيران النووي.

تعتبر دول الخليج العربي حليفًا اقتصاديًا قويًا لترامب، الذي يمتلك مشاريع خاصة في المنطقة. ونقلت الوكالة الفرنسية عن جون ألترمان، مدير برنامج "الشرق الأوسط" في مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية"، قوله إن "الرئيس ترامب يزور الخليج لأنه يعتبره مكانه المفضل".

بينما أشارت آنا جاكوبس، الزميلة غير المقيمة في معهد "دول الخليج العربي" في واشنطن، إلى أن زيارة ترامب إلى الخليج تأتي "أولاً لأن هذه المنطقة أصبحت مركزًا جيوسياسيًا وماليًا هامًا".

تعتبر هذه الزيارة الثانية من نوعها بعد ثماني سنوات من زيارة ترامب إلى السعودية، والتي وُصفت بالتاريخية وأسفرت عن صفقات تجارية وشراء أسلحة بقيمة تقدر بـ 480 مليار دولار أمريكي.

حملة سورية هادئة

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في 7 من أيار، أن الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، بدأ حملة هادئة لكسب الدعم الأمريكي لإعادة إعمار سوريا.

وقال مسؤولون في الحكومة السورية لـ "وول ستريت جورنال" إن الشرع يسعى أيضًا للقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لعرض رؤيته لإعادة الإعمار على غرار "خطة مارشال"، حيث ستتفوق الشركات الأمريكية وغيرها من الشركات الغربية على المنافسة من الصين وقوى أخرى.

خطة مارشال، سميت على اسم وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جورج مارشال، الذي قدم برنامجًا لإعادة بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

زار الرئيس السوري، الشرع، العواصم العربية الثلاث التي يعتزم ترامب زيارتها في بداية الأسبوع المقبل، وتعتبر الدوحة والرياض أقوى حلفائه العرب. ومن المرجح أن يحث القادة القطريون والسعوديون ترامب على ضم سوريا إلى صفهم، في إطار جهد أوسع لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، وفقًا لمصادر مطلعة على التحضيرات للزيارة.

مشاركة المقال: