الإثنين, 19 مايو 2025 10:22 PM

تراجع نائب ترامب عن زيارة إسرائيل: مخاوف من دعم توسيع حرب غزة

تراجع نائب ترامب عن زيارة إسرائيل: مخاوف من دعم توسيع حرب غزة

قال مسؤول أمريكي، الاثنين، إن جيه دي فانس نائب الرئيس دونالد ترامب كان يعتزم زيارة إسرائيل الثلاثاء الماضي، لكنه تراجع بسبب توسيعها العملية العسكرية في قطاع غزة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

ونقل موقع “واللا” الإخباري العبري عن مسؤول أمريكي لم يسمه، قوله إن “فانس اتخذ القرار لأنه لم يُرد أن تُوحي رحلته بتأييد إدارة ترامب لقرار إسرائيل شن عملية واسعة النطاق، بينما تدفع واشنطن باتجاه اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

الموقع نقل عن مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، أن “إدارة ترامب أبلغت الحكومة الإسرائيلية السبت بأن فانس يدرس التوقف في إسرائيل، بعد حضوره حفل تنصيب البابا في روما”.

وأضاف: “عُقدت مناقشات إضافية الأحد بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين للتحضير للزيارة، وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن فانس قد يصل الثلاثاء”.

واستدرك: “لكن بعد ساعات، نفى مسؤول في البيت الأبيض صحة هذه التقارير، وقال إنه لم يُتخذ قرار بشأن أي زيارات إضافية، وحالت أمور لوجستية دون تمديد رحلة فانس إلى ما بعد روما”.

ورفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعليق على مسألة زيارة فانس، وفق الموقع الإسرائيلي.

ونقل الموقع عن مسؤول أمريكي مطلع، قوله إن “الأمور اللوجستية لم تكن هي المشكلة”.

وأوضح المسؤول أنه “أثيرت مخاوف من أن زيارة فانس إلى تل أبيب في هذا الوقت ستعتبرها إسرائيل ودول المنطقة بمثابة إقرار (أمريكي) بالعملية (العسكرية) الإسرائيلية الموسعة، وعندها قرر فانس عدم الذهاب”.

الموقع زاد أن “إدارة ترامب تحاول إبرام صفقة لوقف العملية، وإطلاق سراح مزيد من الرهائن (الأسرى بغزة)، والسماح بدخول المساعدات (الإنسانية) لمنع المجاعة وعدم حدوث كارثة إنسانية أعمق”.

واعتبر أن إلغاء زيارة فانس “يُلقي الضوء على موقف الولايات المتحدة من السياسة الإسرائيلية الحالية في غزة”.

ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي بدأ الجمعة الماضي حشد قواته لعملية ’عربات جدعون’، التي تتضمن تهجير مليوني فلسطيني من شمال غزة إلى ’منطقة إنسانية’ بجنوبه، وتسوية معظم القطاع بالأرض”.

وأمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة في مناطق متعددة بشمال وجنوب قطاع غزة.

وتحت ضغوط أمريكية وأوروبية، قرر نتنياهو الأحد إدخال مساعدات إنسانية تتضمن مواد غذائية، إلى غزة الاثنين.

ولليوم الـ79 تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

وتشهد قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لوقف حرب الإبادة وتبادل أسرى.

وفي وقت سابق الاثنين، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن المفاوضات لم تحرز أي تقدم، وتل أبيب تدرس إعادة وفدها من قطر إلا إذا حدث تطور استثنائي بالمفاوضات.

وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وهو ما ترفضه الأخير ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما الاستمرار في الحكم.

مشاركة المقال: