أفاد موقع “إرم نيوز” نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، أن الولايات المتحدة بدأت بإجراء تحقيقات استخباراتية مع عدد من الخبراء السوريين الذين عملوا سابقاً في منشآت بحثية وعلمية مرتبطة ببرنامج الأسلحة الكيماوية خلال عهد النظام السوري السابق، وعلى رأسها مركز الدراسات والبحوث العلمية (SSRC).
ووفقاً للمصادر، فإن التحقيقات تُجرى بسرية تامة نظراً لحساسية الملف، وتشمل خبراء يُعتقد أنهم كانوا جزءاً من شبكات عملت على تطوير وإدارة برنامج الأسلحة الكيماوية، في ظل نظام الأسد قبل التغيير السياسي في البلاد.
وتهدف هذه التحقيقات إلى منع أي محاولة لاستغلال هؤلاء الخبراء من قبل جهات متطرفة أو تنظيمات مسلحة، إضافة إلى جمع معلومات دقيقة عن مواقع تخزين الأسلحة الكيماوية التي لا تزال غير معروفة بالكامل، وسط غياب توثيق شامل لتركة البرنامج السابق.
وكانت الحكومة السورية الجديدة قد أقرت، في مارس/آذار الماضي، بوجود فجوات في معرفة أماكن تخزين المواد الكيماوية، في حين تشير تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى وجود أكثر من 100 موقع يُحتمل ارتباطها بالبرنامج الكيماوي، وهو رقم يفوق بكثير ما أعلنه النظام السابق والذي اقتصر على 27 موقعاً فقط.
وفي السياق، نفذ فريق من مفتشي المنظمة جولات تفتيش خلال مارس الماضي شملت مواقع لم تكن مُدرجة سابقاً، بمرافقة ممثلين عن السلطات الحالية، ضمن خطوات لتعزيز الشفافية والتعاون الدولي في ملف إزالة الأسلحة الكيماوية.
وكان وزير الخارجية في الحكومة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، قد صرح في وقت سابق بأن بلاده ملتزمة بتفكيك ما تبقى من هذه الترسانة، مؤكداً أن برنامج النظام السابق كان أحد أكثر الملفات ظلمة في تاريخ سوريا الحديث.
