تستعد ثالث باخرة، محملة بـ 30 ألف طن متري من الفوسفات المحلي عالي الجودة، للإبحار من مرفأ طرطوس إلى رومانيا، وذلك فور انتهاء عمليات التحميل الجارية بكفاءة عالية مع الالتزام بشروط السلامة والتخزين البحري.
أوضح مازن علوش، مدير العلاقات المحلية والدولية في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية، في تصريح لمراسلة سانا، أن إدارة مرفأ طرطوس، ووزارة الطاقة- الهيئة العامة للنفط والثروة المعدنية، وشركات الشحن والتفريغ الخاصة، تعمل بتنسيق كامل لتأمين عملية تحميل الباخرة (ABRAHAM M) وضمان انسيابها وفق أعلى المعايير الفنية واللوجستية، مشيراً إلى أن الباخرة تتكون من 3 عنابر، بسعة حوالي 10 آلاف طن لكل عنبر.
وذكر علوش أن الفوسفات يتم جلبه من مناجم خنيفيس في ريف محافظة حمص، الغنية بالثروات الفوسفاتية، ويتم نقله عبر شاحنات مجهزة إلى مرفأ طرطوس، حيث تجري عمليات التحليل والفحص النوعي، ثم التفريغ والتحميل المباشر على السفينة باستخدام آليات حديثة تراعي السلامة البيئية والفعالية التشغيلية.
وأكد علوش على أهمية هذه الخطوة كبداية فعلية لتحريك العجلة الاقتصادية، وفتح أبواب التعاون التجاري الدولي، وتفعيل موارد الدولة الطبيعية، مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني وفرص العمل، ويؤكد عودة سوريا إلى دورها الاقتصادي الإقليمي.
وأضاف علوش أن الهيئة تلقت عروضاً وطلبات جديدة من دول أجنبية بعد استئناف التصدير، خاصة بعد استعادة الدولة السيطرة على هذا القطاع الاستراتيجي، وأن الطلب في تزايد مستمر نظراً للجودة والسعر التنافسي.
وبيّن علوش أن الفوسفات السوري يتميز بارتفاع نسبة عنصر الفوسفور النقي وانخفاض الشوائب، مما يجعله مرغوباً عالمياً في صناعة الأسمدة والفوسفات الصناعي، مؤكداً أنه عنصر استراتيجي في دعم الإنتاج الزراعي والصناعات الكيميائية، ويُعد مورداً اقتصادياً وطنياً هاماً.
واختتم علوش بأن عودة عمليات التصدير والاستيراد تعيد لمرفأ طرطوس مكانته الحيوية كمرفق تجاري استراتيجي، وتدعم البنية التحتية للنقل البحري، وتعزز مكانة سوريا كممر بحري مهم في منطقة المتوسط.
