كشفت بيانات حديثة صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء في هولندا أن الزيادة السكانية خلال الربع الأول من العام الحالي تعزى بشكل أساسي إلى الهجرة.
استقبلت هولندا حوالي 30,000 مهاجر، ورغم تجاوز عدد الوفيات عدد المواليد، إلا أن إجمالي الزيادة السكانية بلغ 21,000 نسمة. شكل السوريون النسبة الأكبر من الوافدين الجدد، حيث تجاوز عددهم 9,000 شخص. يتم إحصاء هؤلاء الأفراد بعد حصولهم على تصريح إقامة أو بعد مرور ستة أشهر على إقامتهم في مراكز اللجوء.
على الرغم من التغيرات الكبيرة التي شهدتها الأوضاع في سوريا بعد الإطاحة بنظام "بشار الأسد" في أواخر العام الماضي، إلا أن تأثير هذا التحول لم ينعكس بعد في أرقام المكتب المركزي للإحصاء. تجدر الإشارة إلى أن طلبات اللجوء الأولية من السوريين قد انخفضت بشكل ملحوظ مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يُتوقع أن يظهر في أرقام النمو السكاني المستقبلية.
فيما يتعلق بالأوكرانيين، سجلت الأرقام انخفاضًا في عدد الوافدين مقارنة بالعام الماضي. ففي الربع الأول من عام 2022، وصل إلى هولندا حوالي 24,000 لاجئ أوكراني نتيجة للغزو الروسي، بينما وصل في الربع الأول من هذا العام حوالي 6,000 أوكراني وغادر نحو 4,000.
على الرغم من انخفاض أعداد اللاجئين الأوكرانيين، استمر معدل الهجرة بشكل عام في الزيادة، حيث بلغ عدد المهاجرين في الربع الأول من هذا العام 79,000 شخص، بينما بلغ عدد المهاجرين المغادرين من هولندا نحو 49,000 شخص. شهدت البلاد، كما في العام الماضي، عددًا أكبر من الوفيات مقارنة بعدد المواليد، إلا أن الزيادة السكانية الإجمالية كانت مدفوعة بالهجرة بشكل حصري.
حسن قدور - زمان الوصل