العفو الدولية: دعوة عاجلة للولايات المتحدة لدعم 8000 نازح سوري في مخيم الركبان

دعت منظمة "العفو الدولية" الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لما لا يقل عن 8000 نازح سوري يعيشون في مخيم الركبان، الواقع على الحدود السورية العراقية. وأشارت المنظمة إلى أن الوضع الإنساني المتردي في المخيم تفاقم بشكل خطير خلال الأشهر الماضية بسبب تشديد الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه، حيث أقيمت نقاط تفتيش أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المخيم. وأوضحت آية مجذوب، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "العفو الدولية"، أن سكان المخيم يعانون من الحصار القاسي الذي يمنعهم من الوصول إلى مناطق آمنة. وأكدت أن هؤلاء النازحين تعرضوا أيضاً لعمليات ترحيل غير قانونية قامت بها السلطات الأردنية، في ظل عدم اكتراث واضح من الولايات المتحدة. وطالبت مجذوب النظام السوري برفع الحصار فوراً والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية. وبحسب التقرير، تقع منطقة المخيم ضمن نطاق قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة تعرف بالـ 55 كيلومتراً، ما يجعل الولايات المتحدة، وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، مسؤولة عن ضمان تأمين المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان. وذكرت المنظمة أن عدد سكان المخيم كان يصل سابقاً إلى 80 ألف شخص، لكنه انخفض إلى 8000 بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي دفعت الغالبية إلى العودة إلى مناطق يسيطر عليها النظام السوري، رغم المخاطر الكبيرة التي تشمل الاعتقال والإخفاء القسري. وأضاف التقرير أن الوضع الإنساني في المخيم يعاني من نقص حاد في الغذاء والرعاية الصحية، حيث كانت آخر قافلة مساعدات إنسانية سمحت بها السلطات السورية قد دخلت المخيم في سبتمبر 2019. وتشير المنظمة إلى تدهور الوضع الصحي وغياب الموارد الطبية الكافية، مما يخلق أزمة إنسانية شديدة الخطورة. وطالبت "العفو الدولية" المجتمع الدولي بتقديم حلول مستدامة تشمل فتح ممرات آمنة وإعادة النظر في سياسات الحصار والتجويع التي تمارسها الأطراف المعنية، مع ضمان حصول السكان على حقوقهم الأساسية.