الجمعة, 2 مايو 2025 11:00 AM

السويداء وريف دمشق تتفقان على تعزيز الأمن وتسليم السلاح بعد توترات طائفية

السويداء وريف دمشق تتفقان على تعزيز الأمن وتسليم السلاح بعد توترات طائفية

أعلن وجهاء محافظة السويداء، بمن فيهم المرجعيات الدينية الثلاث، في بيان مصور، عن دعوتهم لتفعيل وزارة الداخلية والضابطة العدلية من أبناء المحافظة، مؤكدين أنّ تأمين طريق السويداء – دمشق يقع ضمن مسؤوليات الدولة، وأن تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب السوري لا يتم إلا من خلال سيادة القانون، ورفض السلاح المنفلت والتجييش الطائفي.

وأكد الوجهاء على تمسكهم بالثوابت الوطنية الجامعة داعين إلى التمسك بالوحدة الوطنية ورفض كل أشكال التحريض والفتنة، مشددين على أنّ أبناء السويداء جزء لا يتجزأ من الوطن السوري، معلنين رفضهم للتقسيم والانفصال، والتمسك بالدولة ومؤسساتها وبدور الجيش في حفظ السيادة.

فيما انتشرت أرتال الأمن العام على حدود المحافظة بهدف حمايتها وفتح الطرقات وتأمينها. وفي بلدة أشرفية صحنايا، عقد وجهاء المنطقة اجتماعًا موسعًا في مضافة الشيخ أنيس الحاج علي، دعوا خلاله إلى تشكيل لجنة محلية بالتنسيق مع الجهات المختصة للمساهمة في حفظ الأمن والأمان في البلدة، تضم ممثلين عن أشرفية صحنايا وصحنايا، بالتنسيق المباشر مع مدير المنطقة.

كما تم الإعلان عن تشكيل لجنة معنية بترتيبات تسليم السلاح، تضم شخصيات محلية معروفة، على أن يُعلن لاحقًا عن آلية التنفيذ ومراكز التسليم. وجرى تخصيص رقم هاتف لاستقبال الشكاوى الأمنية، شرط تقديم بيانات المشتكي بشكل واضح.

وأكد المجتمعون أن هذه الخطوات تأتي في سياق دعم مؤسسات الدولة وتعزيز سيادة القانون، ورفض الفوضى والإشاعات، والتزامًا من أبناء المنطقة بمسؤولياتهم الوطنية في مرحلة دقيقة تتطلب التكاتف ورص الصفوف.

وفي السياق ذاته، أعلن مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، عن التوصل إلى اتفاق بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا، يقضي بتسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة، بهدف ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وأوضح الطحان في تصريح لـ”سانا” أن الاتفاق ينص أيضاً على تسليم السلاح الفردي غير المرخص خلال فترة زمنية محددة، مع حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية.

وتأتي هذه التحركات في ظل توترات أمنية شهدتها مناطق جرمانا وصحنايا، على خلفية تسجيل صوتي مسيء للنبي الكريم نُسب زورًا لشخص من الطائفة الدرزية، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة وسقوط ضحايا. تصاعد التوتر مع تحليق طائرات إسرائيلية تلاها قصف على صحنايا، وهو ما اعتبرته دمشق محاولة خارجية لتأجيج الفتنة.

وساهمت اجتماعات بين وجهاء المنطقة ومحافظي السويداء وريف دمشق في التوصل إلى تفاهمات تهدف لنزع السلاح وضبط الأمن.

مشاركة المقال: