أفادت قناة "الجزيرة" نقلاً عن مصدر أمني، بالتوصل إلى اتفاق بين شيوخ العقل في جرمانا والحكومة السورية، وذلك بعد أيام من التوترات الأمنية والاشتباكات التي خلّفت ضحايا مدنيين.
وبحسب "الجزيرة"، ينص الاتفاق على "دخول الأمن العام إلى المدينة، ونزع السلاح في جرمانا بريف دمشق وتسليمه لقوات الأمن العام، ودعم الحواجز الأمنية للأمن العام في المدينة بعناصر إضافية، والعمل على استكمال ملف تفعيل جهاز الأمن العام في المدينة".
في ظل عودة الهدوء الحذر إلى جرمانا، شهدت منطقة صحنايا توترات أمنية، حيث قُتل رئيس البلدية السابق لبلدة صحنايا حسام ورور وابنه على يد مجهولين، بعد ساعات من دخول الأمن العام التابع لوزارة الداخلية وسيطرته على البلدة.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" أن "الحياة عادت إلى طبيعتها في أشرفية صحنايا، وسط انتشار قوات الأمن العام في البلدة لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الأهالي".
أدانت الخارجية الفرنسية في بيان "أعمال العنف الطائفي الذي يتعرض له السكان الدروز المقيمون في جنوب دمشق"، ودعت "جميع الجهات الفاعلة السورية والإقليمية إلى وقف الاشتباكات". كما دعت السلطات السورية إلى "بذل قصارى جهدها من أجل إعادة الهدوء وتعزيز السلم الأهلي بين جميع مكوّنات المجتمع المدني السوري".
كذلك، دعت الخارجية الفرنسية "إسرائيل" إلى عدم اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تؤدي إلى احتدام التوترات الطائفية في سوريا.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" عبر منصة "X": "إن الأقليات في سوريا وعلى رأسها الطائفة الدرزية تتعرض لاضطهاد من قِبل الإدارة الجديدة في دمشق"، مضيفاً "أدعو المجتمع الدولي إلى عدم غضّ الطرف عن الأحداث الصعبة التي تشهدها سوريا في الأشهر الأخيرة".
يُشار إلى أن التوترات في جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق بدأت يوم الثلاثاء، وشهدت المناطق ذات الأغلبية الدرزية اشتباكات وتوترات أمنية خلّفت ضحايا من المدنيين ورجال الأمن، وتخللتها اعتداءات جوية "إسرائيلية" وسط تهديدات من قبل "جيش الاحتلال" باستعداده لحماية القرى الدرزية في الجنوب السوري.