علّق السفير الروسي لدى تركيا أليكسي يرخوف، على الأوضاع في سوريا بتأكيده على أن "الأنباء الواردة، تشير إلى أن الأوضاع معقدة للغاية ولا يمكن أن أقول إنها تتحسن".
وقال يرخوف، في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية: "الأنباء الواردة، بما في ذلك عبر وسائل الإعلام، تدل على أن الأوضاع في سوريا معقدة للغاية، ولن أقول إنها تتحسن"، مؤكداً أن وحدة سوريا في خطر وأن روسيا على استعداد للإسهام في تحقيق الاستقرار في البلاد.
وأوضح السفير الروسي أن "أولاً، بسطت إسرائيل سيطرتها على مناطق جديدة بجنوب سوريا، كما تعرفون. إضافة إلى ذلك تقصف إسرائيل المواقع العسكرية للجمهورية العربية السورية، وحسبما أفهم فتلك المواقع والأسلحة كانت تابعة لبشار الأسد وجيشه".
وأشار إلى التوترات الطائفية، موضحاً أن "هناك توترات في العلاقات ما بين الطوائف المختلفة في سوريا"، مضيفاً "أقصد قبل كل شيء الأمور الرهيبة التي حدثت في مارس على الساحل، أي اللاذقية وطرطوس وحمص جزئياً، وأقصد تلك الاشتباكات التي حدثت في الأيام الأخيرة بجنوب سوريا مع السكان الدروز".
وقال: "إلى جانب ذلك نضطر للتأكيد أن البلاد منقسمة مع احتمال المزيد من الانقسام لاحقاً، ولذلك من الضروري برأيي من المهم الآن ضمان تحقيق الاستقرار للأوضاع السياسية الداخلية في سوريا قبل كل شيء، وضمان منع تكرار الاشتباكات الدموية والأحداث المؤسفة على غرار ما حصل على الساحل في اللاذقية وطرطوس، وضمان إعادة إعمار البنية التحتية والاقتصاد والمجال الاجتماعي في سوريا"، مؤكداً أن "من دون ذلك سيكون من المستحيل ترتيب الحياة الطبيعية في البلاد، وستكون روسيا على استعداد للمساهمة الإيجابية في تلك العمليات".
وشهدت سوريا الأيام الأخيرة الفائتة توترات أمنية تبعها استهدافات مكثفة لمناطق مختلفة في سوريا، وكان أبرزها الغارة التي استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق بتاريخ 2 أيار الجاري، وفي هذا الصدد أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن "مقاتلات تركية نفذت طلعات في منطقة عمل طائرات إسرائيلية أثناء الغارة قرب القصر الرئاسي بدمشق"، مضيفة أن "الطائرات التركية أرسلت إشارات تحذيرية إلى الطائرات الإسرائيلية ما سمح للجانبين بتجنب المواجهة".
