الخميس, 8 مايو 2025 02:16 AM

السعودية تعلن استعدادها لدعم قطاع الاتصالات في سوريا: خطوة نحو إعادة الإعمار والتنمية الرقمية

السعودية تعلن استعدادها لدعم قطاع الاتصالات في سوريا: خطوة نحو إعادة الإعمار والتنمية الرقمية

التقى وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري عبد السلام هيكل بالسفير السعودي بدمشق، فيصل المجفل، لبحث سبل تطوير التعاون في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك في إطار دعم إعادة إعمار سوريا.

أكد الوزير هيكل على أهمية قطاع الاتصالات في تحسين حياة الأهالي ودفع التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى خطة الوزارة لتطوير البنية التحتية الرقمية ومواكبة التطور العالمي رغم تحديات نقص التمويل والبنى الأساسية، بحسب "سانا".

من جانبه، أبدى السفير السعودي استعداد بلاده لتقديم الدعم الفني ومساعدة سوريا من خلال خبراتها في مجال الاتصالات، مع تشكيل فرق عمل مشتركة لتنفيذ المشاريع.

وذكر وزير الاتصالات السوري عبر حسابه على موقع "إكس" (تويتر سابقاً) أنه تم خلال الاجتماع بحث آفاق التعاون والاستثمار في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا والتحول الرقمي، مؤكداً أن السعودية حققت إنجازات رائدة في هذه المجالات وتسعى لتطويرها بما يخدم مصلحة سوريا واقتصادها.

وقبل أيام، أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات عن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع "أوغاريت 2"، المرخص من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) في وزارة الخزانة الأمريكية.

وأوضحت الوزارة أن المشروع يأتي بالتعاون مع شركة (UNIFI) الأمريكية للاتصالات والشركة السورية للاتصالات وهيئة الاتصالات القبرصية (CYTA)، بحسب وكالة "سانا" الرسمية.

يهدف المشروع إلى ترميم وتحديث الاتصال الرقمي الدولي لسوريا عبر قبرص، ويمثل خطوة مهمة في تعزيز البنية التحتية للاتصالات في سوريا وتوسيع القدرات الرقمية المستقبلية للبلاد. تركز المرحلة الأولى على تحديث معدات المحطات الطرفية داخل سوريا بتمويل من هيئة الاتصالات القبرصية (CYTA) وبإشراف فني وتنظيمي من شركة (UNIFI) الأمريكية لتنفيذ جميع جوانب المشروع وفقاً للمعايير الدولية.

أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل أن إطلاق مشروع أوغاريت (2) يمثل بداية فصل جديد في مستقبل سوريا الرقمي، معرباً عن التزام الوزارة بإنشاء بنية تحتية حديثة ومرنة وتنافسية للاتصالات تلبي متطلبات الاقتصاد العالمي، وضمان حصول كل سوري على اتصال سريع وموثوق به يشجع على الابتكار ويدفع النمو الاقتصادي ويربط سوريا بالعالم بشكل أقوى.

وكان ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد أكد في 29 من نيسان الماضي استمرار جهود المملكة في تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي لسوريا، وجدد الدعوة للمؤسسات المالية الإقليمية والدولية إلى استئناف أعمالها وتوسيعها في سوريا، مشدداً على دعم طموحات الشعب السوري نحو مستقبل واعد من العيش الكريم، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

يذكر أن هذه الخطوة جاءت بعد سداد كل من السعودية وقطر لديون سوريا لدى البنك الدولي، في 27 من نيسان الماضي.

مشاركة المقال: